نعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي “مكرم محمد أحمد” رئيس المجلس الأعلى ببالغ الحزن والأسى الكاتب الصحفي الكبير “إبراهيم سعدة” رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق الذي وافته المنية مساء اليوم.
ومن المقرر أن تشيع الجنازة من مؤسسة أخبار اليوم في اليوم، الخميس، على أن تقام صلاة الجنازة بمسجد عمر مكرم عقب صلاة الظهر.
وقال المجلس: "حفر الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعدة اسمه في بلاط صاحبة الجلالة كواحد من أهم كتابها، وأبرز من شغلوا مناصب كبيرة فيها، وكان أول صحفي يجمع بين رئاسة تحرير صحيفة قومية وأخرى حزبية، حتى عين رئيسًا لمجلس إدارة أخبار اليوم"، متابعا: "رحلة طويلة خاضها الصحفي الكبير إبراهيم سعدة في بلاط صاحبة الجلالة، حافلة بكل ما يحلم صحفي أن يناله، بعد أن امتدت من ستينيات القرن الماضي إلى بداية الألفية".
يعد "سعدة" صاحب أحد أشهر الأعمدة في الصحافة المصرية على مدى عقود، وكان يوقعه باسم الفنان الراحل "أنور وجدي" في صحيفة الأخبار، في ترابط غير معهود بين مهنة البحث عن المتاعب والفن.
وبدأت الصحافة تداعب إبراهيم سعدة منذ أن كان صبيًا، قبل أن يتم مرحلة التعليم الثانوي، فكان يراسل عددًا من المجلات التي تصدر في القاهرة، مثل "قصتى" و"أخبار الجريمة" التي كان يغذيهما أسبوعيًا بأخبار الحوادث التي كان يتابعها في أقسام الشرطة.
في أكتوبر 2012 استدعاه جهاز الكسب غير المشروع بعد بلاغ من المحامي سمير صبري، ولم تثبت التحقيقات ضده أي شئ، وفي مطلع أبريل 2013، استدعته نيابة الأموال العامة العليا، ثم وضعت اسمه على قوائم ترقب الوصول بعد أن تبين سفره إلى سويسرا، على خلفية التحقيقات التي تجري في قضية "هدايا الأخبار".
وفي أواخر فبراير الماضي، خاطب الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين المستشار نبيل صادق النائب العام للسماح برفع اسم إبراهيم سعدة من قوائم الترقب والوصول والسماح له بدخول البلاد، ووصل "سعدة" إلى مطار القاهرة على متن طائرة طبية خاصة، وجرى نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى الصفا بالمهندسين.