رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالانفراجة التي شهدتها مفاوضات السويد بشأن اليمن، لاسيما بشأن اتفاق الحديدة الذي جاء ليؤكد التزام التحالف العربي بالثوابت تجاه اليمن.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، أن وفد الحكومة اليمنية وممثلي ميليشيات الحوثي اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، في إطار اتفاقات أخرى.
وأضاف غوتيريش أن الاتفاق شمل نشر قوات محايدة وإقامة ممرات إنسانية، وسيجري بحث إطار سياسي في جولة مقبلة من الاجتماعات، من المقرر عقدها في يناير المقبل.
وذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات أن اتفاق الأمم المتحدة ينص على انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة ومن تعز، والإفراج عن آلاف المحتجزين.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، "نرحب باتفاق السويد ، ونرى نتائج الضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي والقوات اليمنية على الحوثيين في الحديدة يؤتي ثماره ويحقق هذه النتائج السياسية".
وأضاف، في تغريدات على تويتر، "التحالف العربي أوفى بالتزامه بتجنيب مدينة الحديدة ومينائها العمليات العسكرية حفاظاً على أرواح المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، واليوم بإمكان الميناء ممارسة دوره المهم على الصعيدين التجاري والإنساني".
وأردف قائلا "الضغط العسكري المتمثل بتواجد 5000 جندي إماراتي مع القوات اليمنية واستعدادهم لتحرير الميناء في أقرب وقت شكل الضغط المطلوب على الحوثيين وأجبرهم على التعامل بواقعية والقبول بالحل السياسي".
وقال "نهنئ المبعوث الأممي بما تحقق اليوم وملتزمون بالمسار السياسي والجهود التي تقودها الأمم المتحدة، ومن المهم استمرار هذه الخطوات والجهود لضمان استقرار اليمن وازدهاره".
وتابع "كل التقدير لقوات التحالف العربي والقوات اليمنية الباسلة، وتحية اعتزاز وفخر بتضحياتهم وبطولاتهم التي شكلت حالة من الضغط المستمر على الحوثيين وأدت إلى هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم".
ومنذ انطلاق اليوم الأول للعمليات العسكرية للتحالف والقوات الشرعية في الحديدة كان الهدف "إجبار الحوثيين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات"، حسب ما أكد قرقاش.
وتحقق ذلك في مباحثات السويد حيث تم التوصل إلى اتفاق الحديدة، بعدما أدى التواجد العسكري القوي لقوات التحالف بجانب القوات اليمنية إلى "تهيئة الظروف المناسبة للحوار السياسي والتعامل بجدية مع المفاوضات التي تمت في السويد".