قرار غريب لكنهم نجحوا في تنفيذه بالفعل، فبعد أن كان 90% من سكانها يدخنون، أقلع أهالي قرية بالكامل عن هذه العادة، ليس هذا فحسب بل إن الزوار أيضًا ممنوعون من التدخين، القرار اتخذه أهالي قرية "قره أحمدلار" شمال غربي تركيا، التي لا يوجد فيها أي مدخن، وتقع القرية التي يبلغ تعداد سكانها 86 نسمة، في قضاء "غول بارزاري" بولاية بيلاجيك، وأقلع جميع سكانها عن التدخين تدريجيا، خلال السنوات العشرة الأخيرة، وفي تصريحات له قال عمدة القرية، سزائي أكار، "لا يوجد حاليا مدخنون في القرية"، ولفت إلى أن أهالي القرية التزموا بنصيحة حول ضرورة الاقلاع عن التدخين.
وذكر أنه قبل اتخاذ الأهالي قرارا بترك التدخين، كان نحو 80 إلى 90% من سكان القرية يدخنون السجائر، ولفت أكار إلى أنه أقلع عن التدخين منذ مدة، بعدما بقي هو المدخن الوحيد في القرية، وأشار إلى أن الأهالي عندما يجتمعون في المقهى، لا سيما في فصل الشتاء، مع تضاؤل الأعمال في الحقول، فإنهم لا يدخنون، وبالتالي يقضون أوقاتا ممتعة في أجواء نظيفة، بعيدا عن رائحة الدخان.
بدوره قال هارون تكين، من أهالي القرية، إنه في الماضي، كان يهرع لتدخين السجائر، بعيد تناول الفطور، صباح كل يوم، وأوضح أنه يبلغ من العمر 43 عاما حاليا، وترك التدخين، عام 2010، بعد 20 عاما من استهلاك السجائر.
أما "حسن أونال" البالغ من العمر، 52 عاما، فذكر أنه أقلع عن التدخين قبل 10 أعوام، وأوضح أن أهالي القرية صاروا يقتدون ببعضهم حتى لم يتبق أي مدخن فيها.
ويتعين على الزوار الراغبين باشعال السجائر، التوجه إلى خارجها للتدخين، بسبب انتشار لافتات تشير إلى أن "هذه القرية لا تدخن".