وضعت السلطات المحلية في مدينة الموصل العراقية، الأحد، حجر الأساس لإعادة إعمار جامع "النوري" ومئذنته الحدباء التاريخية، ونسف تنظيم "داعش" الإرهابي الجامع ومئذنته، صيف 2017، بينما كان يخوض آخر معاركه في الجانب الغربي من الموصل، مركز محافظة نينوى.
وحمل الجامع أهمية رمزية للتنظيم، حيث شهد الظهور العلني الوحيد لزعيمه أبو بكر البغدادي، عندما أعلن من على منبره، صيف 2014، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".
ووضع مدير الوقف السني في نينوى، أبو بكر كنعان، حجر الأساس لإعادة إعمار الجامع، بالتزامن مع احتفالات بغداد بمرور عام على إعلانها هزيمة "داعش".
وحضرت هذه المناسبة لويز هاكستاوزن ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو في العراق، وستتولى "يونسكو" إعادة إعمار الجامع ومئذنته بتمويل من دولة الإمارات يبلغ 50 مليون دولار على مدى ثلاث سنوات.
وقال أبو بكر كنعان، خلال الفعالية، إن "المشروع يتضمن الإبقاء على بقايا المئذنة القديمة، وبناء أخرى جديدة، مع توسيع مرافق ملحقات الجامع ببناء منشآت جديدة".
ونسف "داعش" مسجد النوري ومنارته الحدباء، في 21 يونيو2017؛ من خلال نسفها بمواد متفجرة زرعها مسلحو التنظيم قُبيل خسارتهم المدينة.