خلال جلسة استماع مطولة عُقدت في لجنة للكونجرس الأمريكي، الأسبوع الماضي، اعترف سوندار بيشاي، الرئيس التنفيذي لـ"جوجل"، بأن الشركة العملاقة تعرف عن المستخدم جميع التفاصيل الخاصة به، من اسمه، وعمره، وعنوان سكنه، إلى تحركاته، وحاول بيشاي التملص من الإجابة عن سؤال السيناتور تيد بو، حول ما إذا كان في مقدور "جوجل"، أن تعرف تنقل الفرد ضمن نطاق جغرافي ضيق.
اعترافات رئيس جوجل كانت مرعبة، خلال جلسة الاستماع، فقال إن جوجل تجمع معلومات البحث التي يجريها الشخص، وتعرف عنوان بروتوكول الإنترنت الذي يستخدمه، ونوع الجهاز، ولكنه حاول التخفيف من ذلك بالإشارة إلى أنه ورغم أنها تحتفظ بالبيانات الخاصة بالخدمات الصوتية ومحتوى البريد الإلكتروني ومستندات جوجل وغيرها، فإنها لا تطلع على محتواها بسبب السياسة الداخلية التي تتبعها.
قال بيشاي إنه على الرغم من تغيير سياسة الخصوصية الخاصة بـ"جوجل" 28 مرة منذ تأسيسها، و8 مرات منذ يناير 2016 إلا أن الشركة تحاول التقليل من الاعتماد على حجم البيانات الخاصة بالمستخدمين، ومنها التسجيلات الصوتية، ما لم يطلب الشخص مباشرة منها تسجيل المحادثات الصوتية، مشيراً إلى أن جوجل حذرة جدا في التعامل مع تلك المسائل.
وبالنظر إلى أن 86% من دخل جوجل، من الإعلانات التي تستند في المقام الأول إلى بيانات تجمعها من المستخدمين، وجّه أحد أعضاء اللجنة سؤالاً حول سبب جمع الشركة كل هذه المعلومات، ورد بيشاي بإن على المستخدم أن يتوقع جمع بياناته، خصوصاً أنه يستخدم خدمات الشركة مجاناً، وأوضح أن الإعلانات تأتي في المقام الأول من عمليات البحث التي يجريها المستخدمون على محرك البحث مجاناً، وليس من المعلومات التي يجمعونها.