اعلان

السعودة تضرب السودان.. عودة "50" ألف مغترب من المملكة

عودة "50" ألف مغترب سوداني من المملكة
كتب : وكالات

في وقت حسم السودان فيه الجدل المتجدد حول العلاقة مع المملكة العربية السعودية، اقتصاديا وعسكريا، ثارت التساؤلات حول تأجيل زيارة رسمية سعودية إلى الخرطوم.

قال وزير الإعلام السوداني، بشارة جمعة أرور، إن تأجيل زيارة نظيره السعودي عواد العواد للسودان ترجع إلى ظروف داخلية بالمملكة، مؤكدا أن الخرطوم ترحب بقدومه في أي وقت، بحسب صحيفة الصيحة السودانية.

وكشف الوزير السوداني عن اتفاق للتواصل بين الخرطوم والرياض، قال إن الإعلام يلعب فيه دورا أساسيا وينظر خلاله لمفهوم السياسة في المنطقة.

وقال أرور في لقاء تنويري للوفد الإعلامي السوداني المشارك في احتفال "الرياض عاصمة الإعلام العربي" بمقر السفارة السودانية بالرياض بحضور السفير عبد الباسط السنوسي أمس، إن هنالك خطة استراتيجية إعلامية خلال المرحلة القادمة تضع الصورة الكلية لمجابهة الأخبار المضللة، بجانب تبادل الخبرات وتكثيف الزيارات مع الدول الشقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

وقطع أرور بأن موقف السودان واضح ومعتدل تجاه القضايا الخاصة بالعالم العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأشار إلى اتفاق مع نظيره السعودي يتصل بحرية التعبير الإعلامي وألا يكون الإعلام مسيسا.

وأوضح أنه تناول مع الوزير السعودي الاهتمام بإنفاذ قانون لمحاربة جرائم المعلوماتية وخدمة إعلام التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية، عبد الباسط السنوسي عمق العلاقات بين البلدين، وقال إنها راسخة بفضل الزيارات المتواصلة واللجان المشتركة التي تعقد بانتظام، وقطع بأن الجالية السودانية تتمتع بتقدير من المسؤولين والمواطنين السعوديين.

وأعلن السنوسي عن عودة "50" ألف مغترب من المملكة للسودان وفقا للقرارات الخاصة بالسعودية مؤخرا،ً وأكد أن السفارة تبذل قصارى جهدها لمعالجة أوضاع الجالية خاصة السودانيين الموجودين في السجون، واستعرض جهود السفارة لجذب الاستثمارات السعودية للبلاد.

ومنذ مارس 2015، اتخذ السودان قرارا بالمشاركة في تحالف عسكري تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، وأرسلت الخرطوم آلاف الجنود المشاة إلى هناك، ومؤخرا، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين لسحب قوات جيش البلاد من اليمن، حفاظا على أرواح جنوده، ولتأثير هذه المشاركة على العلاقات بين الشعبين اليمني والسوداني.

وفي أكثر من مناسبة، تمسك مسؤولون سودانيون، في مقدمتهم الرئيس عمر البشير وقادة الجيش، باستمرار مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن، "حماية للمقدسات الإسلامية" في السعودية، ولأن أمن المملكة "خط أحمر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً