عرف بحبه للزواحف والطيور الجارحة منذ الثامنة من عمره، فلم يأبه بتلك المخاطر التي تحيطه فأصبح فضوله وحب تميزه دافع للاستمرار، وبمجرد أن تطأ قدماك سوق الجمعة بالسيدة عائشة، تسمع صوت "محمد كوبرا" الشاب صاحب العشرين عامًا، وهو يبيع الزواحف والطيور النادرة التي لم يألفها السوق من قبل.
شاهد.. شاب
يمسك زواحف سامة بطريقة غريبة في سوق السيدة عائشة
يقول محمد: إنه دائمًا ما كان حبه للتميز والاختلاف عما حوله هو الدافع في حبه للزواحف والحيوانات البرية والطيور الجارحة وتربيتها، فلا يقتصر نشاطه على بيع الحيوانات النادرة والغريبة بداخل سوق الجمعة بل أنه يصل إلى تربيتهم داخل منزله ليصبحوا مثلهم مثل أفراد عائلته، فحين مات صقره دخل في حالة من الحزن الشديد عليه.
شاهد.. شاب يدخل في حالة اكتئاب وحزن بسبب وفاة "صقره"
بدأ الشاب العشريني رحلته مع الحيوانات البرية حين لم يتعدى سنه الثامنة فكانت بداية تعرفه على ذاك العالم حين أمسك بتعبان لم يكن يدرك خطورته فمثله مثل باقي الأطفال ينصب تركيزه على الأشياء التي تتحرك أمام أعينه ولكن ما أن تمت مشاهده وهو يمسك به فعلى الفور قُتل الثعبان ولكنه لم يمنع ذلك فضوله لمعرفة ما هو الشيء الخطير الذي يتحدث عنه الجميع وبعد فترة أمسك بثعبان أخر ولم يختلف الحال كثيرًا عن المرة الأخيرة فزاد فضوله وحب استطلاعه أكثر إلى أن أمسك بثعبان كوبرا في المرة الثالثة ولم يكن يعلم خطورته.
يؤكد "كوبرا"، "حسيت بخوف وفضول لما عرفت ايه تعبان الكوبرا"، وتابع أنه بالبداية لم يكن يعلم مدى خطورة الكوبرا فمثلها مثل سابقها مجرد حيوان يتحرك أمام طفل لم يتعدى سوى سنوات قليلة من عمره ففضوله هو من جعله يبحث عن معرفة ذاك الكائن فلم يطول البحث كثيرًا فعثر على أحد يعلم عن الحيوانات البرية فاستطاع أخذ المعرفة الكافية منه الأمر الذي أشعره في بدأ الأمر بالخوف والرهبة من الثعبان ولكن بنفس الوقت أحب معرفته جيدًا.
وأكمل محمد عن أكثر المواقف خطورة تعرض لها هو مكث بالمستشفى أكثر من 13 يوم نتيجة "خربشة" بسيطة من ثعبان الكوبرا إلا أنه بعدها بشهرين عاد من جديد لتعامله مع الأفاعي والثعابين وخاصة الكوبرا فكان الأمر دافع له لمعرفة سبب حدوث ذلك والغلط الذي حدث لتجنبه فيما بعد.
شاهد.. حكاية "محمد كوبرا" الذي يعيش وسط الثعابين منذ 12 عامًا
"بقي في تواصل نفسي بيني وبين الطيور" بتلك الكلمات تابع أنه نتيجة لكثرة تعامله مع الحيوانات والطيور الجارحة ومراقبتها أصبح من السهل ترويضها فتنشأت بينهم لغة حوار خاصة بهم، بل تعدى الأمر ذاك الحد فأستطاع يتواصل مع أحد الصقور الذي قام بتربيتهم بمجرد النظر إليه.
شاهد.. شاب
يشرح طريقة ترويض أخطر أنواع الثعابين في العالم
واختتم محمد كلامه قائلًا إنه منذ عامين لم يكن هناك وعي بتربية الحيوانات البرية سواء كان على مستوى العلاج أو على مستوى تربيتهم إلى أن حاول البعض توعية الناس من خلال "الايفنتات" لعرض طرق التربية المختلفة إلا أن تظل هناك فجوة بالمعرفة، مشيرًا إلى أن عالم الحيوانات كبير للغاية لا يقتصر على تربية القطط والكلاب فقط فمن الجيد اقتناء حيوان مختلف بشرط أن يمتلك صاحبه الوعي والثقافة الكافية للتعامل معه حتى لا يعرض حياته للخطر.
شاهد..
شاب يسيطر على "الحرباه" والثعابين السامة بطريقة غريبة