بحلول اليوم الـ25 من شهر ديسمبر الجاري، تأتي الذكرى الـ مئوية لميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث أجرت "أهل مصر" جولة داخل متحف السادات بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، حيث جاء هذا المبنى بعد رؤية الرئيس الراحل بضرورة تواجد مكان لعمل المقابلات غير منزله فقام بشراء 8 قراريط علي الطريق وذلك عام 1962 لسهولة المواصلات.
ولكن لم يظل المنزل منزلاً للتقابل فقط بل أصبح بمثابة بيتاً شريكاً في حكم مصر، لأن معظم قرارات السادات كانت من داخله بل وقام العديد من الرؤساء بالقدوم إلية مثل: "كارتر، والقذافي" والعديد من الرؤساء الآخرين.
وعلي الرغم من تعدد زيارات السادات لأكثر من مكان إلا انه لم يشعر بالراحة إلا داخل هذا المنزل ''المتحف حاليا''، حيث ذكر ذلك في كتابة "البحث عن الذات"، فلم يَّكن السادات زعيماً فقط بل كان كاتباً وشاعراً أيضاً حيث قام بكتابة 13 كتاباً، وبعد وفاة السادات، عرضت الأسرة منزلة "المتحف حالياً" للبيع فقام محمد أنور عصمت السادات بشرائة، وفكر في تأسيس مكانٍ يكون مخصصاً لكل عشاق الرئيس ولم يجد أفضل من منزلة لجعلةِ ذكري.
وفور دخولك لباب المتحف تجدُ صوراً كثيرة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وبالنظر إلي يسارك، تجد الرئيس الراحل يحتضن الشيخ إبراهيم عيسي شيخ القرية والذي قام بتحفيظه القرآن الكريم، فحفظ الرئيس القرآن الكريم كاملاً في سن التاسعة، ليس هذا فحسب بل كان الشيخ من أفضل الشخصيات علي الإطلاق في حياة الرئيس حيث عندما تخطو داخل الباب الخشبي لدخول المتحف تجد علي اليد اليسري الكُرسي الخشب الذي قام الرئيس الراحل بصناعتة له هذا وقد أكد عطية عاطف مدير المتحف، ان من أفضل المواقف علي الإطلاق والتي تدل علي وفاء التلميذ لمعلمة حينما توفي الشيخ ووصل خبرٌ للرئيس الراحل وكان حينها بمؤتمرٍ بالسودان فقام الرئيس بقطع المؤتمر والعودة سريعاً لمسقط رأسة لحضور تشييع الجُثمان .
ففور النظر للأمام نجد صورة الرئيس الراحل محمد أنور السادات معلقة في واجهة باب الدخول ومعلق أسفلها مقولة «وفي النهاية لا يصحُ إلا الصحيح» .. وأسفلهم يوجد الأنترية الخاص بالرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي شهد العديد من الأسرار أثناء فترة حكمة .
هذا ويوجد علي يمينة بعض الوسادات "القعدة البلدي" والتي شهدت جلوس الرئيس الراحل وبجوارة العُمدة محمد ماضي "عمدة القرية وقتذاك" للإستماع بمشاكل المواطنين، وبالتالي حلها، هذا فضلاً عن العديد من الصور والتي عددها حوالي 150 صورة والدولاب الممتليء بالكتب والتي بلغ عددُها 263 كتاباً ، وألبوماً لأشهر ما كتب عنة في الصحف القومية وقتذاك .
أما علي يسار الباب فتقع «الغرفة الذهبية» والتي تحتوي علي جميع مقتنيات الرئيس الراحل، فـ في مقدمة الغرفة أعلي منضدة نجدُ رأساً منحوتة للزعيم الراحل وأمامها مصحفاً وهو أحد المصاحف النادرة التي كان يقرأُ بها الرئيس الراحل، وبجوار المنضدة علي اليد اليسري نجد الكُرسي الذي كان يجلس علية الزعيم أثناء تلاوتة للقرآن .
هذا وقد تضمنت الغرفة العديد من الصور التي تدل علي زيارات الرؤساء للرئيس السادات إلا ان الغرفة الذهبية تحتوي علي صور تحمل 4 قرارات هزت العالم بأكملة وتبدأ بزيارة الجينرال كارتر علي أرض قرية ميت أبو الكوم، وصورة زيارة الرئيس إلي إسرائيل وصورة زيارة القدس بعد إعلان قيام دولة إسرائيل وزيارة السادات لـ إسرائيل بعد النصر .
وقد احتوت الغرفة الذهبية أيضاً علي بعض العُملات الذهبية والفضية التي أُهدت للسادات في عصرة، والأواني الخاصة بالطعام والتي شهدت العديد من الأسرار أثناء فترة الحكم.
بالإضافة إلي الساعة الخاصة بالسادات وكانت فريدة من نوعها فلم يكن السادات يرتدي الساعة إلا ومنقوشٌ علي ظهرها آية الكرسي كاملة، بالاإضافة لبعض المقتنيات الأخري كـ أشعارٍ بخط يدة والمصلية، والكشاف، والراديو لسماع بض الأغان لانه كان من عشاق أسمهان .
وبالتمعن أكثر نجدُ العديد من البدل الخاصة بالزعيم الراحل ولكل بذلة لها موقفها المخطط فهناك بدلة الكنيست، وبدلة إلقاء الخطاب بالكنيست والعديد من البدل الأخري، بالإضافة إلي المرآة التي كان يستخدمها دائماً، ولم تقتصر الملابس علي البدل فقط بل هناك 3 عباءات أيضاً متواجدة بالمتحف ومنهم العباءة الخاصة بلقاء الإعلامية همت مصطفي والتي خافت من أصوات الطائرات فقال لها "متخافيش يا همت يابنتي دول الأولاد بيتدربوا جنبنا"، والعديد من الأحذية الخاصة بة، وصورتنا من البدلة التي تلطخت بدماء الغدر والخيانة «بدلة الإستشهاد» وهذا بعد ان تم نقل البدلة من المتحف إلي متحف الإسكندرية، وعلي الرغم من أن السادات إبن قرية ريفية إلا أنه كان من أشيك 10 عظماء علي مستوي العالم .
يذكر ان الرئيس الراحل كان يصمم ملابسة لدي خياط يُلقب بـ "سويلم" والذي إعتزل الخياطة بعد وفاة الرئيس محمد انور السادات مباشرةً .. ومن المواقف الجميلة لدية حينما توفي كان لدية بذلتين قام الرئيس بإرتدائهما بالفعل ويحتاجن بعض التغييرات القليلة، فذهب إلية إبن الزعيم وطلب أخذهما ولكنة رفض إعطائهما وأكد انه سيحتفظ بهما كـ تذكار من والده .