قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن إدارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لمصر بطريقة الصدمات خلقت عداءات كثيرة، مؤكدا أنه رغم ذلك فإن الاحتفال بمئوية الرئيس الراحل محمد أنور السادات يستحقها بجدارة، ذلك لأنه يمثل علامة فارقة في تاريخ مصر والمنطقة العربية بالكامل، مضيفًا أن السادات يمثل دلالة قوية لاستمرارية الدولة المصرية، حيث إنه تولى الحكم في أكتوبر 1970 عقب وفاة الراحل جمال عبد الناصر، وما عاصرته مصر حينها من صراعات ومواجهة عقبات الحرب التي خرج منها منتصرًا في حرب 73. وتابع النمنم، خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الاحتفالات والأفلام التاريخية والمسلسلات التلفيزيونية والكتب التي تحدث عن السادات كانت ردا لاعتبار فترة الرئيس الراحل، من خلال إلقاء الضوء على الكثير من الخطوات والنقاط المهمة التي تمت في حياته بلا مبالغات أو أوهام.
وأكد أن الرئيس السادات كان يدير مصر بطريقة الصدمات، التي أدت إلى وجود الكثير من الخصومات والعداءات معه في الداخل والخارج، موضحًا أن هذه العداءات الكثيرة أدت إلى التشكيك في دوره بحرب 73، رغم أن أحدهم نبه جمال عبد الناصر عند ضم السادات للضباط الأحرار بالتشكيك في ولائه وأنه على علاقة بالحرس الحديدي، لكن عبد الناصر أكد ثقته بالسادات، الأمر الذي ثبت صحته 23 يوليو، وهو أنه شديد الولاء للتنظيم وشديد الولاء لقائد مصر.
وأعرب عن أن السادات نقل مصر من تنظيم الاتحاد الاشتراكي إلى التعدد الحزبي، بجانب إحداث نقلة للصحافة المصرية القومية، مع وجود صحافة حزبية ومعارضة، وألغى الرقابة على إصدار الكتب لأول مرة في المنطقة العربية، مفيدًا بأن هذه الإنجازات تحتاج لإعادة نظر ودراسة.