تصادف اليوم الموافق الثلاثاء 25 ديسمبر، الذكرى الـ 100 على ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي أثر في عدد من الأجيال، وأشتهر بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح، فضلًا عن تمكنه من استرجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة في حرب 1967، بعد هزيمتها في حرب أكتوبر 1973، وأقدم على اتخاذ قرار مصيري له، ولمصر، وهو قرار الحرب ضد إسرائيل، التي بدأت في 6 أكتوبر 1973، عندما استطاع الجيش تحطيم خط بارليف، وعبور قناة السويس، فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل، ووقتها قدمت عدة أغاني احتفالاً بنصر أكتوبر العظيم.
وعدنما قرر العندليب عبد الحليم حافظ، تقديم أغنية بعد انتصارات أكتوبر، وبدأ يبحث عن كلمات تتلائم مع هذا النصر العظيم، إلى أن عثر عليها لدى الشاعر محمد حمزة، وهي أغنية "عاش اللي قال"، لكن كلمات هذه الأغنية لم تكن كما خرجت لنا في البداية، وذلك كما أوضح العندليب، إن كان من المقرر أن يقوم العندليب بغناء كوبليه "عاش اللي قال الكلمة بحكمة في الوقت المناسب عاش عاش" ويأتي بعده صوت الكورال مرددين "عاش السادات"، لكن بعدما علم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بهذا الأمر، اعترض وطلب حذف أسمه، أو ذكر أسماء زعماء العرب، وبالفعل اضطر حليم النزول لرغبة الرئيس السادات صاحب قرار العبور، وقام بإعادة تسجيل الأغنية ولكن بدون أسماء.