نظم قصر ثقافة المنوفية، مساء اليوم، احتفالية بمناسبة مئوية ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بحضور كوكبة كبيرة من شعراء وأدباء المحافظة.
وأكد أحمد فوزى مدير قصر الثقافة، أن أهم المحاور الأساسية فى حياة الزعيم الراحل، تعلقه بالأدب والشعر، بتأليفه 13 كتاب، كل هذا بجانب إنسانيته، وأنه السبب الرئيسى وراء إنتصارات أكتوبر.
وقال على الميهي رئيس نادي الأدب بقصر ثقافة شبين الكوم، إن دور قصر الثقافة، يكمن فى غرس القيم عند الأجيال، وذلك بإحياء ذكرى رموز محافظة المنوفية، بل وجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن الزعيم الراحل السادات، الذى صنع تاريخ وفخر وعزة وكرامة لجموع المصريين بإنتصارات أكتوبر المجيدة، ونشر هذه المعرفة والثقافة بين الأجيال الجديدة، الذين لم يعاصروا هذا البطل العظيم، الذي حفر إسمه بحروف من نور فى سجلات التاريخ.
وتابع الشاعر عبد الرحمن البيجاوى، ناقد وعضو اتحاد الكتاب، أن جذور الرئيس السادات من ناحية الأم تصل إلى السودان، علاوة على مسقط رأس والده قرية ميت أبو الكوم، التابعة بمركز تلا محافظة المنوفية.
وأكد البيجاوى، أن الزعيم الراحل، كان مثلا للقيم والمثل العليا وأنه ضرب به المثل فى دول العالم على قيمه وأخلاقه وأنه يتميز بمبادي لا تتغير وظلت ثابته على مدار سنوات حياته.
وأضاف الدكتور سيد مكاوى، أستاذ تاريخ بجامعة المنوفية وشاعر وأديب وعضو اتحاد الكتاب، أن حياة الرئيس الراحل السادات، تأثرت بعدد كبير من الشخصيات السياسية والشعبية فى مصر بل والعالم، وساهم هذا التأثير فى صقل وتكوين شخصيته السياسية والنضالية، ودخل السادات السجن بسبب لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري، وطلب منه قطع علاقته به، ولكنه رفض، وخرج من السجن فى حلول الحرب العالمية الثانية، وكثف إتصالاته بالألمان على أمل إخراج الإنجليز من مصر، وعندما إكتشف الإنجليز المؤامرة، قاموا بإعتقاله، ولكنه سرعان ما هرب برفقة صديقه حسن عزت.
وأوضح "مكاوي"، أن السادات عمل بعد ذلك "عتال" تحت اسم مستعار، هو الحاج محمد، حتى أواخر سنة 1944م، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م، أسقطت كل الأحكام العرفية، وعاد الزعيم السادات إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة، ثم عاد إلى السجن للمرة الثالثة، على إثر اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد، وأثناء فترة اعتقاله واجه العديد من طرق الإذلال والحبس الانفرادي، وتحمل كل هذا حتى أسقطت عنه التهم، وأفرج عنه في سنة 1949م، وعمل في الأعمال الحرة مع رفيقه حسن عزت، وبعد ذلك عاد إلى عمله في الجيش بمساعدة من صديق قديم له.
وتابع مكاوى، أن السادات انضم إلى الضباط الأحرار، وتسارعت الأحداث السياسية في مصر حينذاك، حتى اندلع حريق القاهرة، وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة، وبعد ذلك في سنة 1952م، قامت ثورة الجيش على الملك فاروق والإنجليز، وأذاع أنور السادات بصوته بيان الثورة، كما أسندت إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق، وفي عام 1953م أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية، وأسندت مهمة رئاسة التحرير إليه، وتشكلت أول وزارة لحكومة الثورة، وتولى السادات منصب وزير الدولة، ثم انتُخب السادات عضواً في مجلس الأمة لمدة ثلاث سنوات، ثم انتُخب رئيساً لمجلس الأمة لمدة عام، والفترة الثانية لمدة أربع أعوام، وفي عام 1969م اختاره الزعيم جمال عبد الناصر نائباً له، وفي عام 1973م قاد الحرب ضد إسرائيل، وقاد مصر إلى الانتصار العسكري الأول، وفي عام 1979م، وقع اتفاقية سلامٍ مع إسرائيل، وهي اتفاقية كامب ديفيد.
وأستكمل مكاوى، تم إغتيال الزعيم السادات فى ذكرى الإحتفال بنصر أكتوبر أثناء العرض العسكري، وقد إغتاله مجموعة تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامى، التى كانت تعارض إتفاقية السلام مع الكيان الصهيونى، فأطلق عليه النار، مما أدى إلى إصابة السادات برصاصة فى صدره، وأخري فى رقبته أدت إلى وفاته، ولكنه ما زال فى قلوب جميع المصريين، وستحيا ذكراه على مر السنوات القادمة، حتى تتعرف جميع الأجيال الجديدة، أن السادات رمز العزة والشرف وبطل السلام.