شهد الموسم الكروي الأوروبي 2017/2018 العديد من الأحداث المثيرة، والمفاجآت الغير متوقعة، ويرصد لكم "أهل مصر" أبرز ما حدث خلال الموسم الكروي المنقضي في الدوريات والمسابقات الأوروبية الكبرى، بالإضافة لبطولة كأس العالم التي أقيمت منتصف هذا العام في روسيا.
- دوري أبطال أوروبا:
استطاع ريال مدريد الإسباني أن يحقق بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، بعد الوصول للنهائي أمام ليفربول الإنجليزي، والذي استطاع التغلب عليه بنتيجة 3/1، ليحقق رقما قياسيا غير مسبوق بالتتويج بالبطولة ثلاث مرات متتالية، وشهدت البطولة عدة أرقام بارزة نستعرضها فيما يلي:
يعتبر الموسم الماضي الأفضل تهديفيا فى تاريخ دورى أبطال أوروبا برصيد 401، حيث كان الرقم السابق مسجل فى الموسم قبل الماضى 2016/2017 برصيد 380 هدف، كما يعد فريق ليفربول الإنجليزي هو الأفضل هجوميا فى دورى أبطال أوروبا، حيث يتصدر قائمة فرق البطولة برصيد 41 هدفا بفارق 7 أهداف عن ريال مدريد حامل لقب البطولة على حسابه.
وكما العادة لم يتنازل كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد السابق ويوفنتوس الحالي عن مركزه المفضل فى صدارة هدافي دورى أبطال أوروبا برصيد 15 هدفا بفارق 5 أهداف عن كلا من محمد صلاح، وروبيرتو فيرمينو لاعبي ليفربول، بينما احتل جيمس ميلنر لاعب وسط الريدز صدارة قائمة صانعي الأهداف برصيد صناعة 8 أهداف بفارق هدف واحد عن زميله بالفريق روبيرتو فيرمينو.
البرازيلى أليسون بيكر، حارس مرمى روما الإيطالى السابق وليفربول الإنجليزي الحالي، كان عاملا مهما فى وصول فريقه السابق إلى الدور نصف النهائى من دورى أبطال أوروبا لأول مرة منذ فترة طويلة، حيث يعد حارس منتخب البرازيل أفضل حارس في دوري أبطال أوروبا الأكثر تصديا لمحاولات المنافسين برصيد 47 تصدي، أكثر من أي حارس خاض البطولة على مر التاريخ.
وتتنافس عدة أندية خلال الموسم الجاري وبداية من 2019، على البطولة الأقوى في أوروبا، حيث أُجريت قرعة دور الستة عشر بالبطولة وأسفرت عن عدة مباريات مثيرة، حيث يواجه برشلونة الإسباني نظيره أوليمبيك ليون الفرنسي، فيما يواجه ريال مدريد الإسباني نظيره أياكس أمستردام الهولندي، ويواجه مانشستر سيتي الإنجليزي شالكة الألماني، ويوفنتوس الإيطال ضد أتليتكو مدريد الإسباني، ومانشستر يونايتد الإنجليزي ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، وبروسيا دورتموند الألماني ضد توتنهام هوتسبر الإنجليزي، وروما الإيطالي ضد بورتو البرتغالي، وبينما في مباراة مرتقبة يواجه ليفربول الإنجليزي نظيره يوفنتوس الإيطالي.
- الدوري الإنجليزي:
استطاع مانشسترسيتي أن يحصد بطولة الدوري الإنجليزي، في موسم استثنائي تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا، برقم قياسي حيث حقق البطولة بعد حصد 100 نقطة، المدرب الإسباني كان سببا رئيسيا في حسم الفريق للقب الدوري الإنجليزي بتحقيق الكثير من الأرقام القياسية، ووضع نفسه في مكانة لم ينالها أحد من مدربي البريميرليج من قبل بتلك الأرقام.
مانشستر سيتي حقق 18 فوز متتالي هذا الموسم تحت قيادة بيب جوارديولا في الدوري الإنجليزي، وهي أطول سلسلة انتصارات متتالية لأي فريق، وبدأت بالفوز على بورنموث خارج ملعب الاتحاد وانتهت بالفوز بهدف نظيف أمام نيوكاسل يونايتد.
20 فوز متتالي هو الرقم القياسي لمانشستر سيتي في كل البطولات وهو الذي حققه بين أغسطس وديسمبر في العام الماضي، وبين سبتمبر ومارس الماضيين حقق الفريق 20 انتصار على أرضه، وهي السلسلة الأطول في تاريخ النادي منذ نشأته.
عادل السيتي الرقم القياسي الخاص بأطول سلسلة انتصارات خارج الأرض، عندما حققوا الفوز على فريق نيوكاسل يونايتد، لكن التعادل بدون أهداف مع كريستال بالاس أوقف الرقم عند 11 انتصار.
بيب جوارديولا أصبح أول مدير فني في تاريخ البريميرليج يحصل على جائزة أفضل مدرب في الشهر 4 مرات متتالية، كما حطم الفريق الرقم القياسي الخاص بأكبر عدد تمريرات في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي أمام تشيلسي في شهر مارس الماضي بواقع 902 تمريرة خلال المباراة.
بينما وخلال الموسم الجاري لايبدو أن المهمة ستكوت سهلة على الإسباني المخضرم جوارديولا كما كان الحال في الموسم الماضي، فمع مرور سبعة عشر جولة من مسابقة الدوري الإنجليزي حتى الآن، يتصدر ليفربول جدول ترتيب المسابقة برصيد 54 نقطة وبفارق عشر نقاط عن السيتي الذي يحل في المركز الثالث خلف توتنهام هوتسبر الوصيف.
- الدوري الإسباني:
حقق نادي برشلونة بطولة الدوري الإسباني، الموسم الماضي، بعد حصده 93 نقطة، وبفلرق 14 نقطة عن وصيفه أتليتكو مدريد، في موسم استثنائي قاده من بدايته المدرب إرنستو فالفيردي، الذي استطاع أن يحقق البطولة بهذا الفارق رغم عدم رضا الجماهير الكتالونية حول العالم عن أداء الفريق معه، حيث أن المدرب الإسباني يفضل طريقة اللعب الدفاعية التي تتنافى مع مدرسة اللاماسيا التي نشأ عليها جمهور النادي منذ قديم الأزل.
ونجح نادي برشلونة خلال الموسم المنقضي في الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم فى الدوري الإسبانى في 38 مباراة على التوالى، نجح خلالها فى تحقيق 31 فوز بجانب 7 تعادلات، كما سجل خلالها 104 هدف واهتزت شباكه 24 مرة.
ويتقاسم فالفيردى، المدير الفنى لفريق برشلونة، هذا الرقم القياسى مع المدرب السابق لويس إنريكى، الذى بدأ هذا السجل الخالى من الهزائم فى الجولة 32 من الموسم قبل الماضى للدورى الإسبانى، وفاز على ريال سوسيداد وقتها، حيث تعود الهزيمة الأخيرة للفريق الكتالونى فى المسابقة إلى 8 أبريل 2017 أمام مالاجا بثنائية نظيفة.
ومن الواضح أن الأمور لن تختلف كثيرا خلال الموسم الحالي بالنسبة للدوري الإسباني، فبرشلونة بعد مرور سبعة عشر جولة يتصدر جدول ترتيب المسابقة برصيد 37 نقطة، ويبتعد ريال مدريد عن المنافسة تماما باحتلاله للمركز الرابع برصيد 29 نقطة.
- الدوري الإيطالي:
لم يشهد الموسم الماضي في الدوري الإيطالي أي تغيير في بطل المسابقة، حيث أصبح من البديهيات لأي أحد أن يفوز فريق يوفنتوس، وكالمتوقع فعلها فريق السيدة العجوز، رغم تواجد منافسة شرسة مع نظيره نادي نابولي الذي ظل ينافس حتى الجولات الأخيرة، وخسر البطولة بفارق أربع نقاط فقط لصالح يوفنتوس الذي حقق 95 نقطة مقابل 91 للفريق الأزرق.
وبعد تعزيز اليوفي صفوفه بالأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مطلع الموسم الحالي، يبدو أنه يسعى للسيطرة على جميع البطولات المحلية والقارية، ففي دوري أبطال أوروبا وصل لدور الستة عشر وسيواجه أتليتكو مدريد الإسباني، وفي الدوري الإيطالي يحتل صدارة جدول الترتيب بعد مرور تسعة عشر جولة برصيد 53 نقطة وبفارق تسع نقاط عن نادي نابولي الوصيف.
- كأس العالم:
شهد مونديال العالم بروسيا والذي امتد من 14 يونيو وحتى 15 يوليو، وانتهى بتتويخ منتخب الديوك الفرنسية باللقب، إعجابا ورواجا كبيرا على صعيدي النتائج والتنظيم المميز.
وشهدت البطولة 64 مباراة، وتم تسجيل 169 هدفا فيها، لتصل نسبة التهديف إلى 2.64 هدف في المباراة الواحدة، كما شهدت البطولة انتهاء 55 مباراة بفوز أحد المنتخبات، وحلت نتيجة التعادل في تسع مباريات فقط، ويعتبر الفريق البلجيكي أكثر الفرق تهديفا بحصيلة أهداف وصلت إلى 16 هدفا، وكأكثر الفرق تحقيقا للفوز حقق المنتخبان البلجيكي والفرنسي ست انتصارات، وأكثر الفرق التي تعرضت للهزيمة جاءت منتخبات مصر وانجلترا وبنما بثلاث هزائم.
وشهدت قائمة المنتخبات الأقل تهديفا تواجد 12 منتخب بتسجيلها لهدفين فقط وهي منتخبات، أستراليا وبنما ومصر وكوستاريكا وألمانيا وآيسلندا وإيران والمغرب وبيرو وبولندا والسعودية وصربيا.
واحتلت بنما قائمة أكثر المنتخبات التي اهتزت شباكها باستقبالها لـ11 هدف، بينما احتلت منتخبات الدنمارك، وإيران، وبيرو، قائمة المنتخبات التي استقبلت أقل عدد من الأهداف بهدفين فقط.
وبالنسبة للحضور الجماهيري، وصل إجمالي الحضور إلى 3.03 مليون مشجع، بنسبة أكثر من 47 ألفا في المباراة الواحدة.
ويعتبر مونديال روسيا الأنظف في تاريخ البطولة، حيث لم تحتسب فيه سوى 4 بطاقات حمراء، ووصل عدد البطاقات الصفراء إلى 219 بطاقة.
وعلى صعيد الجوائز الفردية، حصل الكرواتي لوكا مودريتش على جائزة أفضل لاعب بالبطولة، والإنجليزي هاري كين على هداف البطولة بتسجيله 6 أهداف، والفرنسي كيليان مبابي أفضل لاعب شاب بالبطولة، والبلجيكي تيبو كورتوا أفضل حارس مرمى بالبطولة، كما حصل المنتخب الإسباني على جائزة اللعب النظيف.
- دوري الأمم الأوروبية:
وعلى صعيد منافسات المنتخبات للعام القادم، تقام حاليا بطولة حديثة النشأة يطلق عليها دوري الأمم الأوروبية، يتم فيها تقسيم المنتخبات حسب تصنيف "الويفا" إلى أربع مستويات أطلق عليها مسمى "الدوريات"، حيث يتم تقسيمهم على أساس 12 منتخب في كل مستوى أو دوري، وستنظم البطولة كل عامين وستمنح 4 مقاعد مؤهلة لبطولة اليورو، وتقام مبارياتها بنظام الذهاب والإياب، وتشبه في نظامها بطولة دوري أبطال أوروبا إلى حد كبير.