لم يكن عام 2018 عاما سعيدا للجماهير المصرية العاشقة على الإطلاق سواء على مستوى المنتخب الوطني أو على مستوى الأندية المختلفة، فبرغم من وصول منتخب مصر لنهائيات كأس العالم التي أُقيمت بروسيا، بعد غياب دام 28 عام، إلا أن هذه الفرحة بالوصول سُرعان ماتبددت بعد الظهور المخيب في البطولة وعدم حصد أي نقطة من الثلاث مباريات وخسارتهم جميعا ضد أوروجواي وروسيا والسعودية.
وعلى مستوى الأندية، فلم تحقق الأندية المصرية أي بطولة قارية خلال العام، فخسر النادي الأهلي الذي كانت تتعلق عليه آمالا كبيرة بطولة دوري أبطال أفريقيا في الرمق الأخير، بعدما كان على بُعد خطوة واحدة من التتويج بلقب البطولة، فخسر النهائي على يد الترجي الرياضي التونسي، بعدما فاز في مباراة الذهاب بثلاثية مقابل هدف، ليخسر في مباراة الإياب بملعب رادس في مفاجأة مدوية بنتيجة ثلاثية نظيفة، ليخيم الحزن على الجماهير الحمراء بعدما ظنوا أنهم اقتربوا من اللقب الغائب كثيرا، إلا أن استهانة اللاعبين بالمنافس وانخداعهم بنتيجة الذهاب حالة بينهم وبين اللقب الغالي.
كما ودع المصري البورسعيدي بطولة الكونفدرالية في دور قبل النهائي أمام فيتا كلوب، على الرغم من أنه قدم بطولة متميزة بالنسبة لتواضع مستوى لاعبيه الفنية، إلى أنه خرج في الأخير بنتيجة مُخزية.
وعلى الجانب الآخر، الزمالك في مفاجأة كبيرة خرج على يد فريق ولايتا ديتشا المغمور من دور الـ32 ببطولة الكونفدرالية الإفريقية، حاله كحال الفريق الفيومي مصر للمقاصة والذي خرج من دور الـ32 أيضا بدوري أبطال أفريقيا.
وبهذا كان الفرعون المصري محمد صلاح، هو مصدر الفرحة الوحيد للمصريين خلال عام 2018، بإنجازاته المتعددة في الدوري الإنجليزي سواء على مستوى تحقيق الألقاب الفردية أو المستويات المذهلة التي يقدمها مع فريقه.
وافتتح صلاح العام بالحصول على جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2017 في حفل الاتحاد الإفريقي يوم 4 يناير 2018، ليتفوق على كلا من السنغالي ساديو ماني زميله في ليفربول والجابوني بيير إيميريك أوباميانج مهاجم أرسنال.
كما أضاف صاحب القدم اليسرى الذهبية، الجائزة إلى جوائز أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وهداف المسابقة في الموسم الماضي، كما احتل المركز الثالث في حفل جوائز "THE BEST" للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد لوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو في إنجاز غير مسبوق لأي لاعب مصري، كما نال أيضا جائزة "بوشكاش" لأفضل هدف في العالم عن عام 2018 بهدفه في شباك نادي إيفرتون.
وبرغم الأداء المخيب في كأس العالم إلا أن محمد صلاح أيضا كان النقطة الوحيدة المضيئة في هذه البطولة، حيث كسر لعنة هدف مجدي عبدالغني، بإحرازه هدفين في مرمى روسيا وفي مرمى المنتخب السعودي.