اهتز الرأي العام في تونس لجريمة فظيعة ارتكبها شاب بوحشية لا نظير لها إذ أقدم على قتل أمه البالغة من العمر 60 عاماً وشقيقاته الثّلاث البالغات من العمر23،25 و30 عاماً، وإحداهن طبيبة والأخرى تعمل في الأمن وهي آمنة الكسراوي والثالثة طالبة.
وبعد قتلهم قام بفتح قارورة الغاز، وأضرم النار في المنزل ثم فرّ هارباً، ولم ينجو من هذه المجزرة إلا الأب الذي كان متواجداً خارج المنزل ساعة الجريمة.
حدثت هذه المأساة في "حي الأنس" بمنطقة "وادي الليل"المتاخمة لتونس العاصمة.
وقد أتت النيران على كامل محتويات المنزل رغم تدخل الحماية المدنية ووحدات الحرس الوطني التي حلت على عين المكان.
وذكر شهود عيان من جيران العائلة المنكوبة أنهم لم ينتبهوا إلى ما حصل إلا بعد أن شاهدوا الدخان يرتفع من داخل البيت فقاموا باقتحامه وإعلام الحماية المدنية والأمن بعد اكتشافهم للجريمة الفظيعة.
وقال أحد الجيران "إن القاتل هو شاب معروف بطيشه إلا أنه في الفترة الأخيرة استقام سلوكه وأصبح يحضر للمسجد لأداء صلواته" ـحسب قوله ـ
وذكرت مصادر إعلامية أنه تم إلقاء القبض على المجرم في الجنوب التونسي وكان يستعد للفرار بحرًا بشكل غير قانوني إلى إيطاليا.
ولم يتح لأحد حتى الآن كشف أسباب ودوافع هذه الجريمة الفظيعة التّي شغلت الرأي العام وأثارت الكثير من التّساؤلات حول ملابسات هذه الجريمة البشعة.