حيلة عقلية بسيطة تساعدك في التغلب على القلق والتوتر

حيلة عقلية بسيطة ستساعدك في التغلب على القلق والتوتر

جميعنا نتعرض مواقف تضغطنا عصبيا وتجعلنا نقف متوترين من ما سيحدث مستقبلا، أو أننا نقوم بأفعال قد تؤدي بنا لنفس الوضع من القلق ربما بسبب أخطاء أو مقابلة عمل جديد أو مقابلة أشخاص للمرة الأولى منذ زمن، ويبدأ قلبك من زيادة سرعة ضرباته وقد تواجه مشاكل بالمعدة و مشاكل في النوم مع احتمال وجود أحلام صعبة صادرة من عقلك الباطن.

عندما يتعلق الأمر بالعواطف السلبية مثل التوتر والقلق وحتى الاكتئاب، فإن إدراكك مهم، وهناك دليل علمي يثبت أن كيفية تفكيرنا في عواطفنا تؤثر بشكل كبير على شعورنا، فبمجرد التركيز على مدى الضغط ذلك سيجعلك تشعر بمزيد من التوتر، ويحدث العكس إذا ركزت على الأجزاء الإيجابية من التجربة، مما يمكنك من تقليل التوتر.

ويطلق على هذا المفهوم اسم "إعادة النظر المعرفي" ، وجوهره هو تغيير منظورنا للعواطف ويمكننا ذلك من تقليل مدة وشدة المشاعر مثل الحزن والقلق، وأكدت دراسة عام 2014 أن إعادة النظر المعرفي للقلق على أنه الإثارة أو حماسة ساعد الناس الذين يعانون من القلق أكثر من مجرد التركيز على الحفاظ على هدوءهم، وأوضحت دراسة أخرى في عام 2010 أن التنظيم العاطفي، وهو مصطلح آخر لإعادة النظر المعرفي ويمكنه المساعدة في تقليل أعراض الاكتئاب.

اقرأ ايضا..5 خطوات تجعل منك شخصًا أفضل مع بداية السنة الجديدة

كما تقول إليزابيث كوش المعالجة النفسية في حين أن إعادة تقييم الإدراك تمت دراستها على نطاق واسع مع ظروف مثل القلق الإكلينيكي والاكتئاب، يمكن أن ينطبق نفس المبدأ على الإجهاد اليومي، وتوصي كوش بدلا من التركيز على العاطفة السلبية بممارسة حيلة عقلية إيجابية بسيطة للذهن، وهي عن طريق الاهتمام بكيفية إدراكك للقلق، فإذا كنت تعامل عواطفك المتوترة كالعدو من المحتمل أنك ستحاول تجاوزها مما يؤدي إلى مزيد من التوتر.

وتضيف كوش"ويتجاوز الناس كل الحدود لتجنب المشاعر أو القلق عن طريق استخدام بعض الاستراتيجيات كالانشغال، والتمرين، والبحث عن الكمال، والتأمل، واستخدام عقاقير طبية، والنقد الذاتي، حتى لا يضطروا إلى التعامل مع القلق"

اقرأ ايضا..القلق والاكتئاب سبب كل الأمراض.. القلب والسكتة الدماغية والتهاب المفاصل أبرزها

تقول كوش إن "جميع الاستراتيجيات التي نستخدمها بشكل شائع حتى لا نشعر بقلقنا تجعل شعورنا بالقلق أكثر حدة، وقد ينتهي بك الأمر إلى مواجهة نوبات الهلع".

وتقول:"بدلاً من التفكير في القلق كعدوك أو كشيء يسبب معاناتك، حاول التفكير فيه على أنه مؤشر صحي لشئ يحتاج إلى انتباهك"، تورد أن الشخص ربما يشعر بالحزن أو الوحدة، لأنه قد يناضل بأجل تلبية احتياجاته العاطفية ، وربما يخشى أن يرتكب خطأً وينظر له بطريقة خاطئة ،بغض النظر عن ما يجعلك قلقا وأن كان سبب غير واضح تذكر بأنك شعرت بهذه الطريقة من قبل وأنها ستمر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً