عثرت الشرطة على مراهقة تبلغ 16 من عمره مقطوعة الرأس ووجهها مبلل بالحامض وصدرها مبتور، وتقول أسرة المراهقة إنها تعرضت للاغتصاب في حين اعتقلت الشرطة والديها للاشتباه في ضلوعهما وراء في ما يسمى "القتل دفاعا عن الشرف"، وعرفت الفتاة على وسائل التواصل الاجتماعية باسم أنجانا وأدى أسلوب قتلها الوحشي إلى اندلاع احتجاجات جماهيرية واسعة في مدينة جايا في الهند.
وقال ضابط شرطة غايا راجيف ميشرا الذي عثر على جثتها على بعد بضعة أمتار من منزلها في المدينة المقدسة: "وفقا للشقيقة الكبرى للفتاة، هربت الضحية مع صبي في 28 ديسمبر لكنها عادت في 31 ديسمبر، وبعد عودتها أرسلها الأب إلى أحد أصدقائه ولم تعد إلى المنزل بعد ذلك".
وأكد الضباط أن الأسرة قامت بعمل محضر عن شخص مفقود في 4 يناير وعثر على جثتها بعد يومين من المحضر، وعندما اتصلوا بالعائلة لإخبارهم بخبر عثروهم عليها، رفضوا الحضور إلى مركز الشرطة ومنعوا ابنتيهما الأخرتين من الإدلاء بأي تصريح، وأضاف الضابط ميشرا: "تشير الأدلة الظرفية إلى أنها قُتلت على أيدي أصدقاء والدها والآخرين".
طالبت ريتوبارنا تشاترجي، زعيمة حركة" مي تو " الهندية، رئيس الوزراء نارندرا مودي والسياسيين المحليين باتخاذ إجراءات اللازمة، حيث أثار مقتل أنجانا الوحشي العديد من الوقفات الاحتجاجية على ضوء الشموع ومسيرات في مسقط رأسها، كما سيتم تشريح الجثة لمعرفة سبب وفاتها، وتعد حركة "مي تو" حركة نسائية اجتماعية مناهضة للتحرش وكافة أنواع العنف الجنسي ضد النساء، قامت منذ انطلاقتها بفضح عشرات الرجال المتهمين بالاعتداء والتحرش الجنسي في مجالات، من بينها الترفيه والسياسة والأعمال.
والجدير بالذكر أن الهند لديها سجل مروع للعنف ضد المرأة، حيث يتم الإبلاغ في المتوسط عن أكثر من 100 حالة اغتصاب كل يوم في عام 2016، وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية.