ارتفعت نسبة عمليات الولادة القيصرية عن الزيادة الطبيعية في العالم، حيث حصلت مصر على المرتبة الثالثة عالميًا، خاصة أن انتشار فكرة الاستسهال في الولادة القيصرية إما بسبب سهولة الإجراء وسرعته أو بسبب رغبة المرأة الحامل في التحفيف من الآلام المصاحبة للولادة الطبيعية وهو ما يتنافى مع المعيار الطبي السليم لإجراء هذه العمليات.
وأوضح الدكتور سامح عزازي استشاري النساء والتوليد، أن هناك إقبال كبير على عمليات الولادة القيصرية من جانب المرأة الحامل لأنها تخاف من ألم الولادة الطبيعية وانتشار فكرة الاستستهال ولكن من المفترض أن الطبيب يشرح لها أن الولادة أصبحت أسهل مع وجود مسكنات، كما أن الولادة القيصرية أفضل ومطلوبة في بعض الحالات منها إذا كان وضع الطفل غير طبيعي، وفي حالة إذا كانت المشيمة في وضع سفلي، أو وجود جراحات في الرحم، كما أن الولادة الطبيعية يمكن أن تؤدي إلى خطورة على الحالة الصحية للأم أو الجنين.
وعن ارتفاع أعداد عمليات الولادة القيصرية، أكد "عزازي"، أنها بسبب أن عمر الزواج اختلف بسبب تأخر الزواج والحمل وأن كبر السن يؤدي إلى احتمالية إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم أو السكر مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الولادات القيصرية، مشيرًا إلى وجود عدة مخاطر لأنها عملية جراحية كغيرها خاصة إذا تم إجراؤها بدون داعي لذلك، وهناك مميزات للولادة القيصرية أن الأم يمكنها تحديد الموعد المناسب لها ولكنها عملية يمكن حدوث مضاعفات خطيرة.
وأضاف استشاري النسا والتوليد، أن هناك أنواع حديثة للتخدير، فقديمًا كان يُستخدم المخدر الموضعي ولكن الآن هناك "بينج" يتم حقنه بمنطقة الظهر ويخفي تمامًا الإحساس بالألم وتكون المرأة الحامل تشهد عملية الولادة بالكامل، ويتم استخدامه في أكثر من 90% من الولادات القيصرية، موضحًا أن كثرة إجراء الولادات القيصرية خاصة في حالة زيادة عدد العمليات عن 3 أو 4 مرات يتسبب في منع السيدات من الحمل مرة أخرى وذلك حسب حالة الرحم لأنه يتم شق البطن في نفس المكان وبالتالي فالمكان يصبح ضعيف لإجراء عدة عمليات، كما يمكن أن يحدث تمزق لعضلة الرحم ويتم إزالته في عدد من الحالات مع إمكانية حدوث نزيف وغيره، وبالتالي يتم اللجوء إليها في حالات يحددها الطبيب.
يشار إلى أن المجلس القومي للسكان، عقد أمس مؤتمرًا صحفيًا لعرض النتائج النهائية لبحث المؤشرات الديموجرافية والصحية في 6 محافظات معلنًا أن مصر تحتل حاليًا المرتبة الثالثة في معدل الولادة القيصرية، وأنه في حال استمرار هذا المعدل قد نشهد خلال الأبحاث المقبلة تصدر دول العالم في الولادات القيصرية، متابعا أن الوزارة تسعى إلى تفعيل هذه الأبحاث على أرض الواقع وحل المشكلات الموجودة على أرض الواقع، حيث إن ليس الهدف من الأبحاث المشاكل دون إيجاد حلول.