"الهاند ميد" هي أعمال يدوية بأقل التكاليف، وموهبة تشكيل قطع الهاند ميد تقتصر على محبي الفن بأشكاله المختلفة وأنواعه، وهذا ما تؤكده السيدات اللاتي يتقن موهبة الهاند ميد، فهن يبدأن بالبحث والتعلم، والاستفادة من صفحات الإنترنت المهتمة بهذه الموهبة، ثم يتجهن إلى تطوير الفكرة شيئًا فشيئًا، حتي يتوصلن لتنفيذ مجموعة من قطع "الهاند ميد" المبتكرة والمميزة.
يفرض الرجل شخصيته في هذا الزمان؛ كونه صاحب الكلمة العليا وهو الذي يعمل ويتكفل باحتياجاته واحتياجات أسرته، إلا أن هناك فتاة عاندت هذه الفكرة، وبدأت بالعمل الخاص بها منذ صغرها، ومع أنها الآن لا تزال في الجامعة إلا أنها تقوم بالعمل بجوار دراستها، وجدت "فاطمة" صاحبة الـ19 عامًا، التي تدرس بجامعة الأزهر، وهى في الفرقة الثالثة رياض أطفال، موهبتها فى "الهاند ميد"، فهي تتخذ والت ديزنى مثلا أعلي في صناعة الأعمال اليدوية، وهى تتمني أن تكبر فكرة الهاند ميد مثل مدينة ديزني.
وفكرة فاطمة هي صناعة شيء جميل له قيمة وذي شكل جمالي راقٍ ولطيف من شيء عديم المنفعه، أعمالها تساعد الأطفال على الدراسة الجيدة، حيث تصنع لهم أدوات دراسية بأشكال كرتونية تحبب الطفل في الدراسة.. كما تصنع الهدايا والأغلفة وغيرها، وكل هذا بيديها وفي منزلها وساعدت "فاطمة" الكثير من البنات والشباب على صناعة هذه الأشياء بأيديهم عن طريق ورشة هاند ميد قدمتها مجانية لهم؛ لتساعدهم على الاعتماد على أنفسهم في صناعة أشياء جمالية، وقالت "فاطمة" : "بدلا من شراء ما نحتاج بأسعار مرتفعة نستطيع صناعتها في المنزل بأقل تكاليف"، وأضافت أن حلمها في المستقبل أن يكون لديها ورشة خاصة بها لعمل الهاند ميد، ويعمل بها شباب كثيرون وعرض أعمالهم في المعارض، ففي بدايتها عرضت أعمالها في المعارض، لكنها قوبلت بالرفض، ولم تجد الدعم المعنوي، فتتمنى أن تدعم المواهب الموجودة في مصر في الورشة الخاصة بها.