تمر
البلاد هذه الأيام برياح شديدة وتكثر العواصف الترابية في كل مكان بجانب الهواء
البارد والأمطار الغزيرة تبعًا لموسم الشتاء، ولكن يتسائل المواطنين هل العواصف
الترابية ظاهرة كونية أم آية ربانية؟ ويبحثون عن دعاء الرياح الشديدة للتقرب من الله
عز وجل، حيث هناك من يرى أنها غضب من الله والبعض الأخري يؤكد أن على فوائدها، فيما
يرى الآخرين أنها آية ربانية لذلك نوضح في هذا الموضوع دعاء الرياح وفوائدها وشرها،
والحقيقة ورائها.
يقول الله عز وجل "وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا
من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين"- سورة الحجر، مما يؤكد على
فوائدها ولأن الله لم يخلق شيئا في الكون إلا لأمر ما، فقال تعالى: ((اللَّهُ
الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء
كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ
فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ *
وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ *
فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ
مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ)).
العواصف الترابية ظاهرة كونية أم آية ربانية؟ .. تعرف على دعاء الرياح الشديدةفوائد الرياح تكمن فوائد الرياح في نقل مادة اللقاح بين النباتات، حيث تنتج ذكور النباتات مادة اللقاح المسؤولة عن تلقيح النبات الأنثى، وبالتالي تزدهر الحياة.شر الرياحتأتى العواصف الترابية هبوب الرياح ويحدث معها الحوادث معها بسبب الشبورة على الطرق مما تعرق سير المرور.العواصف الترابية ظاهرة كونية أم آية ربانية؟مما لاشك فيه أن للعلم أهمية كبيرة في حياتنا وهوة من نعم الله عز وجل عليها ومع تطور العلوم أصبح من الممكن توقع الظواهر قبل وقوعها.ولكن مع التدبر في آيات الله نعلم أن لاشئ يحدث ألا بقدرته وأنه له حكمته في كل أمر، فيقول: "إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ " (الأعراف: 54). دعاء الرياحعنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا عَصِفَتِ الرِّيح قالَ: «اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا، وَشَرِّ ما فِيها، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ» رواه مسلم أى أن العواصف الترابية خير وشر، ونأمل أن تعم علينا بالخير ويكفينا الله شرها.