ads

«الوطنية لحقوق الإنسان» تلقي كلمتها عن السلام بجنيف

المستشار محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان
كتب : أحمد عطا

بدأت فاعليات المؤتمر العالمى للسلام والمصالحة بين الشعب الفلسطينى والاسرائيليين الذى يقام بجنيف، وقد حضره لفيف من القيادات الدولية والسياسية وممثلين للحكومات العربية والأوروبية، وحضر عن مصر المستشار محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان نيابة عن منظمات المجتمع المدنى بمصر

وافتتح نعيم حديثه إلى الحضور بقوله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، احييكم بالسلام فهو اساس كل الاديان والمثل الأعلى للحرية، هو فكرة اللاعنف الذى من خلاله الدول تتقارب إراديا، إما طوعا أو بحكم النظام الذى يمنع الحرب.

واستطرد نعيم باستدلال السلام بكلمات ربانية من مختلف الاديان السماوية فقال “ تقول مزامير نبى الله داوود ((إليك يا رب أصرخ.. اسمع صوتى.. تضرعى إذا استغثت بك، وأرفع يدى إلى محراب قدسك، ولا تجذبنى مع الأشرار، ومع فعلة الإثم المخاطبين لأصحابهم بالسلام والشر فى قلوبهم أعطهم حسب فعلهم)، ويقول الله فى كتاب الانجيل المقدس: سفر المزامير (حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا) ويقول الله فى القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِى السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) صدق الله العظيم.

واستحضر نعيم روح غاندى قديس السلام بقوله ”ليس هناك طريق إلى السلام، فالسلام هو الطريق، وقال ايها الحضور الكرام عليكم أن تواجهوا الواقع مواجهة شجاعة، لا حل لمشكلة أبدا بالهروب منها أو التعالى عليها، ولا يمكن أن يستقر سلام بمحاولة فرض أوضاع، ولا داعى للدخول فى الحلقة المفرغة مع الحق الفلسطينى، فلا سعادة لاحد على حساب شقاء الاخرين، كما أن المواجهة المباشرة والخط المستقيم هما أقرب الطرق وأنجحها للوصول إلى الهدف الواضح، فالمواجهة المباشرة للمشكلة الفلسطينية، واللغة الواحدة لعلاجها نحو سلام، هى أن تقوم كلا الدولتين وأن يلتزم كلا منهم حدوده فينشأ سلام وأمان شامل مع تنمية مستدامه للجميع.

وانتهى نعيم إلى استحداث حل للصراع العربى إسرائيلي عن طريقه وصفها بالبسيطة والتى لخصها فى انه بعد اتفاقية جينيف 12 أغسطس عام 1949 والبروتكول الثانى فى8 يونيو عام 1977 والتى اقرت بأن الأراضى الفلسطينية التى تم غزوها فى غمار الحرب ولم تتم تسوية النزاع القائم على ملكيتها من خلال معاهدات سلام فقد سميت “أراضي محتلة”، وأقر العالم اجمع بتلك الاتفاقيه وهى (الحفاظ على الحالة القانونية القائمة للأراضي الفلسطينية عند احتلالها، والحظر على نقل سكان محليين خارج المنطقة قهريا والحظر من بناء إسكان مواطنى الدولة المحاربة فى المنطقة التى احتلتها)وهو ما لم تتلزم به اسرائيل، لذا الخطوة الاولى للسلام هى رجوع الأراضي المحتلة بما عليها للفلسطينيين بحدود عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، والخطوة الثانية هى توحيد الفصائل الفلسطينية تحت مسمى ورايه واحده أى كان مسماها وتكوين مؤسسة ناطقة باسم الشعب الفلسطينى، للحصول على سلام داخل حدود كلا من الدولتين عن طريق اجراءات يتفق عليها تحقق الأمن المناسب للحدود الدولية، بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة علاوة على أن تلتزم كلا من الدولتين بإدارة العلاقات فيما بينها طبقا لأهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وعدم اللجوء إلى القوة، وحل الخلافات بينهما بالوسائل السلمية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً