أصدر القضاء الفرنسي، أمس السبت، قراراً عاجلاً بشأن شركة "آتيلا" للخدمات، التي قالت إنها صورت "فيلماً إباحياً"، استجابة لرغبات الأمير السعودي الراحل، وزير الخارجية سعود الفيصل.
ورفض القضاء مطلب شركة "آتيلا" للخدمات بتسديد فاتورة تصوير فيلم "بورنوغرافي"، مدعيةً أنه صنع استجابة لرغبات الأمير السعودي، كما حكم على الشركة بدفع غرامة 5000 يورو تعويضاً عن "المساس بصورة" عائلة وزير الخارجية السعودي السابق، وفق "فرانس 24".
ووجدت المحكمة الفرنسية أن الشركة "لم تثبت وجود عقد يربطها بشركة بوجو العقارية المملوكة من قبل أفراد من العائلة الملكية السعودية".
وورد في قرار المحكمة، أن "آتيلا": "لم تقدم أي وثيقة تعاقدية تثبت أنه طلب منها خدمات ذات طبيعة بورنوغرافية وبالتحديد تصوير فيلم يحمل هذا الطابع".
وكانت "آتيلا" قد اتهمت الشركة العقارية، وهي فندق خاص واقع بـ 25 شارع بوجو في الدائرة 16 الراقية بباريس، بعدم تسديد 90 ألف يورو أنفقت لتصوير فيلم "إباحي" تمثل فيه العشيقة المفترضة للفيصل الذي توفي في يوليو 2015.
و"بوجو"، هي ملك عدد من أفراد العائلة الملكية السعودية وبينهم الأميرة لانا آل سعود ابنة سعود الفيصل الذي اشتبه بتورطه في القضية.
وتوفى الفيصل بعد شهرين من تركه منصب وزير الخارجية الذي شغله أربعين عاماً منذ 1975، ليصبح أقدم وزير خارجية في العالم حيث عاصر أربعة ملوك سعوديين.
وقال إيفان إيتسكوفيتش محامي "آتيلا"، إنه لم "يتفاجأ لهذا الحكم"، موضحاً "طبيعة الخدمة نفسها، قضت بعدم وجود عقد".
وأضاف: "المؤسف أن المحكمة لم تكلف نفسها عناء دراسة مجموعة المؤشرات" التي عرضتها الشركة التي وكلته، موضحاً أنه يدرس إمكانية الطعن في الحكم.