"الخطيئة".. رواية جديدة لعائشة عبد المجيد في معرض الكتاب

كتب :

أصدرت مؤخرا دار الحكمة بالعاصمة البريطانية لندن رواية "الخطيئة" للكاتبة والأديبة عائشة عبد المجيد، وتشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بجناح دار الرافدين. تحكي الرواية قصة فتاة صغيرة السن لا تعلم شيئاً عن العالم الخارجي، لا ترى إلا بيتها، ولا تخالط إلا أهلها، ولا تستطيع أن تميز بين الطيب والخبيث.

وفي يوم ما ومع غياب القمر الذي اعتادت الجلوس في الشرفة والنظر إليه والتأمل فيه، وكيف هو براق وضاء.. سمعت صراخ رحيل.. ومات والداها.. وهطل المطر فغاب القمر. فماتت في أعينها آنذاك كل الآمال والأحلام.. وبدأت المسكينة الجميلة تخرج حيث المجتمع وتنخرط فيه.

وفي ليلة كاحلة غاب فيها القمر فكت الفتاة ضفائر طفولتها، وأزالت وشاح الحياء وبرقع العفة.... إلى أن وقعت في الرذيلة وارتكبت الفاحشة برضاها دون وعي منها بالعواقب تحت ستار الحب، وتظنه حب إخلاص وخلاص من ضيق بعد رحيل قرة عينيها.... إلا أنه لم يكن إلا خلاصا من ثوب العفة والبراءة.. وظلت الأيام إلى أن طال ليلها الباطش وما حوى من إغواء.. حتى جاء فجر يوم ليس ببعيد ولا بقريب.. وتفاجأت الفتاة بحملها..

ومع نظر أعين أهل القرية لها واستمرار الحديث عنها وهجرها ممن فعل فعلته وأغواها.. قررت الفتاة بعد إقرار بخطئها أن تصلح ذلك الذي فعلت، وتغسل عارها بما لا يعصي الله، فتركت القرية ورحلت، فكان عقاب الله لها في الدنيا معجلاً رحمة منه عليها؛ لأنها أرادت التوبة الصادقة، فشق عليها السفر ولاقت معاناة شديدة.. وأخذت تجول وتجول أماكن لتحدث أحداث المعاناة، وتقابل أناسا جددا منهم الجيد والمغرر بها، وهكذا استمرت رحلتها حتى وضعت جنينها، فكفرت بكل تلك المعاناة التى لاقتها عن فعلتها، ووضعت جنينها، وبعد فطام وفصال ومع توبة وتذكر الله وشكره ماتت وجنينها موتة هنيئة.. وتركت لنا أثرا جميلا أن اخشوا الله ولا تخشوا الناس، فالله أحق أن تخشوه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً