تدافع وزحام داخل ساحة مسجد بالمنيا.. المسجد تحول لوحدة صحية وستارة على حبل غسيل لتوقيع الكشف

قتال وزحام بين النساء والرجال والأطفال تشهده ساحة مسجد الإسلابولى التابع لقرية منشأة دعبس التابعة لمركز أبو قرقاص بجنوب محافظة المنيا على مدار ست سنوات، وتحول وضع بيت من بيوت الله إلى ساحة للمنافسة للصلاة تارة وللحصول على وسائل منع الحمل تارة أخرى بعد أن عجزت وزارة الصحة لحل أزمة الوحدة الصحية التى أغلقت منذ ما يقرب من 15 عامًا وصدور قرار إزالة لها منذ 6 سنوات رغم كونها تخدم 6 قرى متجاورة.

خلف ستارة بيضاء ملقاة على حبل غسيل داخل غرفة تعج بالإزدحام تتوافد عشرات السيدات يوميًا للحصول على وسائل منع الحمل بساحة مسجد الإسلامبولى، يخرجن السيدات على استحياء وسط الرجال الذين يتدافعون للوضوء والصلاة بذات المدخل الذى يقصده النساء إلا أنه ملجأهن الوحيد للحصول على وسائل منع الحمل وتوقيع الكشف الطبى على أبنائهن وتناول صغارهن التطعيمات اللازمة.

تقول إيمان جمعه، نتوافد على ساحة المسجد للحصول على وسائل منع الحمل داخل حجرة واحدة، لافتة إلى إن السيدات يحصلن على وسائل منع الحمل أمام الجميع وتقدمن بالعديد من الشكاوى إلى المسولين ولكن دون جدوى ".

وتوافقها الرأى شيماء عادل قائلة "أن المكان عبارة عن حجرة واحدة مخصصة للكشف السيدات والأطفال وتتناول فيها السيدات وسائل منع الحمل وسط زحام كبير وتم ضع ستارة بيضاء على حبل غسيل عند توقيع الكشف الطبى على النساء إلا أنها لم تجدى ولم نجد الراحة فى المكان".

فيما تقول منال عبد الرحمن ، إحدى الموظفات بالوحدة الصحية قبل أن تحول إلى ساحة المسجد " المسجد يشهد يوميًا قتال وزحام من السيدات والمواليد والمكان صغير جدا ونحن كموظفين غير قادرين على مواصلة العمل على مدار 6 سنوات تحول المسجد إلى وحدة صحية باتت مقصد وملجأ سيدات وأطفال من 6 قرى مجاورة للقرية، موضحة إن الأهالى تقدموا بعدة شكاوى لكن دون جدوى".

من جانبها يقول محمد أبو بكر أحد الأهالى، تقدمنا بعدة شكاوى إلى مديرية الصحة لكن دون فائدة ، لافتًا إلى إننى تقابلت مع الدكتورة أمنية رجب، وكيل وزارة الصحة بالمنيا لكن الزيارة لم تؤتى ثمارها والوحدة الصحية القديمة مغلقة منذ ما يقرب من 15 عامًا ورغم صدور قرار إزالة لها منذ 6 سنوات وتخصيص ميزانية لها إلا إنه تم ضرب قرار الإزالة بعض الحائط ".

كما أوضح عبد العزيز جمال ،أحد الأهالى، أن الوحدة الصحية القديمة صدر لها قرار إزالة إلا أنه لم ينفذ ووضع السيدات وتوجههن إلى المسجد غير مناسب لكونه بيت للعبادة ولكن أهالى البلدة قرروا إعتبار ساحة المسجد وحدة صحية مؤقتة لحين إزالة الوحدة الأساسية وإعادة بنائها".

فيما يقول محمد بدوى ، إمام مسجد بالقرية ، إن المسجد غير ملائم لإستقبال السيدات وإعتباره وحدة صحية ، موضحًا أن المدخل الذى يوافد منه السيدات بصحبة أطفالهن هو ذات المدخل الذى يتردد عليه الرجال بالمسجد للوضوء عدة مرات فى اليوم أستعدادًا للصلاة"

على صعيد متصل تقول الدكتورة مريان عيد، الطبيبة المنتدبة إلى ساحة المسجد اللواتى يعتبرهن السيدات وحدة صحية " إننى منتدبة 3 أشهر للعمل هنا وليس لدى مشكلة، إلا أن المكان غير مناسب للانتظار أو توقيع الكشف والحصول على وسائل منع الحمل ومن حق أهالى القرية والقرى المجاورة لزمام القرية أن يكون لديهم وحدة صحية لخدمتهم وإزالة الوحدة القديمة وإعادة بنائها". 

 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً