اتهام مراهق إسرائيلي بقتل امرأة فلسطينية

اتهام مراهق إسرائيلي بقتل امرأة فلسطينية

اتهمت النيابة العامة الإسرائيلية طفلا إسرائيليا يبلغ من العمر 16 عاما بالقتل غير العمد، بعد أن ألقى حجرًا على سيارة في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبر الماضي؛ مما أسفر عن مقتل أم لسبعة أطفال فلسطينيين، وقالت المحكمة، إنه تم العثور على الحمض النووي لمراهق يبلغ من العمر 16 عاماً على الحجر الذي ضُربت به عائشة الربيع على رأسها بينما كانت في سيارتها.

كانت عائشة الربيع، البالغة من العمر 48 عاما، في السيارة مع زوجها يعقوب وابنتهما البالغة من العمر تسع سنوات في طريق عودتهما إلى قرية "بيدية" في منطقة نابلس، والتي تقع بالقرب منها مستوطنة ريشاليم الإسرائيلية غير الشرعية، عندما تم قذف حجر على سيارتهما في 12 أكتوبر.

أصيبت "ربيع" بجروح قاتلة عندما صدمت بحجر كبير على الجانب الأيمن من رأسها، واعتُقل في الشهر الماضي خمسة تلاميذ من المدرسة الدينية القريبة من "هآرتس" في "ريشاليم" عقب الهجوم، وأُفرج عن أربعة منهم، ووضعوا تحت الإقامة الجبرية.

وجاءت التهم بعد يوم واحد من إبلاغ المحكمة بأن الحمض النووي للمُشتبه به تم العثور عليه في الحجر الذي تسبب في وفاة "ربيع".

ووفقاً للائحة الاتهام اليوم الخميس، فقد وقف المشتبه به وغيره من الطلاب على تلة بالقرب من شارع 60 في يوم الهجوم.

حمل المشتبه به "صخرة تزن ما يقرب من كيلوجرامين؛ بقصد استخدامها لإيذاء ركاب السيارات العرب، انطلاقاً من دافع إيديولوجي للعنصرية والعداء تجاه العرب في كل مكان"، كما جاء في لائحة الاتهام، مشيرا إلى الفلسطينيين وإلى "العرب" بشكل عام، كما هو شائع في إسرائيل.

ووفقا للائحة الاتهام فقد رمى المشتبه به الصخرة عندما لاحظ سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية.

وأضافت "عندما اقتربت السيارة بسرعة عالية ألقى المشتبه به الحجر بقوة وبصورة مباشرة على الزجاج الأمامي بهدف إيذاء ركاب السيارة، وتَجاهلَ الحادثة؛ خوفا من التسبب في وفاتهم".

حطم الحجر الزجاج الأمامي للسيارة، التي كانت تسير بسرعة 100 كلم في الساعة، وحسب لائحة الاتهام "ضُرب رأس ربيع بشكل مباشر وقوي، وكل ذلك أمام عائلتها".

وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أنه من غير المتوقع صدور أي لوائح اتهام إضافية في القضية، وفقا لمصادر قريبة من التحقيق.

هكذا وتم حظر نشر اسم المشتبه فيه.

دعم المشتبه بهم:

تلقى المشتبه بهم الدعم الكبير في إسرائيل من السياسيين والناشطين اليمينيين بعد اعتقالهم.

وتحدثت وزيرة العدل الإسرائيلية "آيليت شاكيد" لأول مرة عبر الهاتف مع أم أحد المراهقين الإسرائيليين، ثم التقت بعائلات الأولاد في 7 يناير للاستماع إلى مخاوفهم.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن نحو 1000 إسرائيلي، بمن فيهم سياسيو الجناح اليميني وزعماء حركة الاستيطان، احتجوا خارج مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس في وقت سابق من هذا الشهر دعما للمشتبه بهم.

وذُكر أن العنف الذي قام به المستوطنون اليهود والناشطون اليمينيون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قد تضاعف ثلاث مرات في العام الماضي، حيث تم الإبلاغ عن 482 من هذه الحوادث بحلول منتصف ديسمبر، مقارنة بـ 140 عام 2017.

وبالإضافة إلى ضرب الفلسطينيين ورشقهم بالحجارة، فإن أكثر الجرائم تكرارا تتمثل في نشر الشعارات القومية والمناهضة للفلسطينيين أو المسلمين، وإلحاق أضرار بالبيوت والسيارات، وقطع الأشجار التي تعود إلى المزارعين الفلسطينيين.

واتهم نشطاء حقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية بالتباطؤ في التحقيقات في مثل هذه الحوادث مقارنةً بتلك التي تتعلق بالهجمات الفلسطينية.

يذكر أنه يعيش ما يقدر بنحو 450 ألف مستوطن يهودي غير شرعي في الضفة الغربية المحتلة، مع أكثر من 2.5 مليون فلسطيني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً