للمشردين "ربُ يحميهم".. "مجدي" السجين التائب بالإسكندرية: 8 سنوات بانام على "عربية كارو" في الشارع (فيديو)

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية خلال عام 2019، وقال الرئيس السيسي، إن المواطن المصري هو البطل الحقيقي العام الماضي، وهو الذي خاض معركتيّ البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجرداً وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية، وتشارك "أهل مصر" في مبادرة الرئيس "حياة كريمة" من خلال رصد القرى الفقيرة، والفئات الأكثر احتياجًا.

دخل السجن وهو في ريعان شبابه متهما في جريمة قتل زجه لارتكابها أحد أقاربه وحُكم عليه بالسجن المؤبد، وخرج إلي الدنيا بعدها تائبًا يبحث عن لقمة عيش بالحلال.

علي عربة «كارو» بأحد شوارع منطقة نجع العرب بدائرة مينا البصل بالإسكندرية، يعيش «مجدي محمود محمد أبو شنب» يبلغ من العمر 53 عامًا، ومعه شقيقه، وقد أجهده المرض ولا يقوي علي الحركة، يعيشان بلا مأوي، يترك شقيقه المريض علي فراش المرض فوق العربة «الكارو»، ويذهب لجمع قوت يومه ويعود إلي شقيقه حاملا رزقه الذي ساقه الله إليه والذي لا يتعدي الأربعين جنيهًا.

«بقالي 8 سنين نايم علي العربية ولا يوجد لي أي مسكن».. هكذا بدأ «مجدي» يروي مأساته خلال حديثة لـ«أهل مصر»، قائًلا: «اتسجنت في قضية قتل وحُكم عليّا بالمؤبد وخرجت بعد 16 سنة فقط حسن سلوك، فأنا دخلت وعمري 29 سنة وخرجت وعمري 45 سنة والآن عمري 53سنة، ومنذ 8 سنوات وأنا بانام في الشارع دون مأوي».

ويضيف الرجل الخمسيني خلال حديثة لـ«أهل مصر»: «أرسلت العديد من الخطابات قبل خروجي من السجن لمحافظ الإسكندرية السابق، اللواء عبد السلام المحجوب، لتوفير مسكن لي عقب خروجي؛ لعدم امتلاكي أي مسكن، وجاء رد المحافظ بأنه قد تم تقييد دروي ضمن الحالات الاجتماعية، وعندما خرجت بـ 7 أشهر وجدت الثورة قامت ومن لحظتها، وحتي الآن وأنا بنام في الشارع، ولا أحصل علي تموين ولا خبز ولا أي شئ».

وعن مصدر دخله، يقول «مجدي»: «بجمع كام زجاجة وكرتونة علي العربية الكارو اللي بنام عليها أنا وشقيقي، والتي أستأجرتها من صاحب الشغل وبشتغل 24 ساعة وأريح 24 ساعة، وبعدها برجع العربية الكارو لصاحبها بالأشياء التي جمعتها وهو يعطيني اليومية بتاعتي 30 جنيه أو 40 جنيه ويدوب بيمشوني أنا وأخويا، وعايش هعمل إيه! وأحيانا مش بنلاقي حاجة فبناكل من الزبالة».

وأردف:«أن شقيقه مريض بالسكر، ولا يقوى علي الحركة؛ لذلك يتركه نائما في مرضه ويذهب هو ليأتي برزقه الذي ساقه الله إليه من عرق جبينه»، مضيفا: «كان لدينا شقة زوج والدتي وبعد وفاته استولي عليها إخواتي من والدتي لأنها ملكًا لوالدهم»، متابعا:«لا باخد تموين ولا عيش ولا علاج ولا أي خدمة علي نفقة الدولة، وعندما ذهبت إلي مكتب التموين قالوا أنه ليس لي تموين ولكن عيش فقط وحتي العيش تم وقفه أيضا، وعندما ذهبت إلي مكتب التضامن الاجتماعي للحصول علي معاش (تكافل وكرامة) قالوا لي لما توصل لسن الـ 65 سنة وأن مرضي القلب والسكر ليس لهم معاش»، وناشد مجدي الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير مسكن له يأويه هو وشقيقه من برد الشتاء وكشك يستطيعا العيش من خلاله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً