حكاية شيماء المنتحرة أسفل مترو "ساقية مكي".. الأهالي:" كانت بـ 100 راجل".. ووالدتها: "بنتي متعملش كده"

"شيماء مثال حي للسيدة المكافحة.. وهي بـ 100رجل"، بهذه الكلمات قالها أهالي منطقة شارع أحمد سليم، بساقية مكي، القاطنة فيها "شيماء حمدي"، التي لقيت مصرعها أسفل عجلات المترو في محطة ساقية مكي، روايات عدة قالها أهالي المنطقة عن سبب وفاتها، مابين الرفض وعدم إقدامها على الانتحار، وهو ما أكدتها والدة شيماء في حديثها لـ "أهل مصر"، في مقابل آراء الجيران الذين يرون أنها ضحية "لقمة العيش"، من أجل تربية أولادها بعد مرورها بأزمة مالية.

اقرأ أيضا.. بائع يغتصب سيدة بالجيزة بعد هروبها من زوجها.. والنيابة تحيل المتهم للجنايات

"أهل مصر" انتقل إلى منزل شيماء، المنتحرة أسفل مترو "ساقية مكي"، الكائن بمنطقة ساقية مكي، في حارة بسيطة بشارع أحمد سليم، الذي ارتسم على وجوهم الحزن، من هول الفاجعة التي حلت بيها، وسط سرادق عزاء كان تجلس والدة شيماء، الذي كانت تردد "بنتي تعرف ربنا وعمرها ما تفكر في الانتحار حتى ولو ضاق بها الحال"، وحولها أهالي المنطقة من الجيران لتقديم واجب العزاء إليهم، في السيدة الثلاثينية.

وفي البداية، قال "أحمد " 53 سنة أحد الجيران، إن "شيماء" مثال حي للسيدة المكافحة، وإنها سيدة بمائة رجل، وكانت تعمل في أحد المشاغل الخياطة بالمنيب، بمقابل 800 شهريا، لكي تنفق على أطفالها الصغار، بعدما طلقها زوجها، الذي ترك لها ديونًا متراكمة، وخاصة بعدما ترك شغله الذي كان يشغله (سائقًا)، التي لم ترى مفر إلى الذهاب إلى والدتها "المسنة"، للعيش معها، بعد زواج أخواتها الخمس، وقامت بإيجار شقة بحوار والدتها في المنطقة، وكانت تعمل مع والدتها في مشروعها الخاص (محل أدوات منزله)، بالإضافة إلى عملها كخياطه لبعض الزبائن، لتتمكن من إطعام أطفالها، البالغين 4 أطفال في أعمار متفاوتة أصغرهم (توأم 6 سنوات)، وكان والدها رجل مسن يعمل على "نصبة شاي" بمنطقة السيدة زينب.

وتابع حديثه لـ" أهل مصر"، "أن شقيق زوجها معه محل ملابسك، وقبل الحادث كانت "شيماء"، تشتري منه بعض الملابس من أجل أطفالها بالتقسيط، ولكنها تأخرت عند سداد الأقساط، وأنه لم يراعى صله القرابة بينهم، وبدأ يطالبها بدفع الأقساط، ولكن شيماء لم تقدر على سدادها.

اقرأ أيضًا.. انتحار سيدة بمحطة ساقية مكي بالخط الثاني لمترو الأنفاق

فيما قال (سحر.و) سيده عشرينية أحد الجيران، "إن زوجها تركها بعدما نصب هو وشقيقة على الناس في الجمعيات، وخلف وراءه الديون، ولديها 4 أطفال منه هما: "حبيبه"11 سنة، وشروق 8 سنوات، و "تقى" و"محمد" توم 6 سنوات، وإنها رفضت الزواج من أخر وفضلت إنها تتواكب مع ضغوط الحياة من أجل تربية أطفالها الصغار".

وتابعت، يوم الحادث جاء اتصال إلى والدتها من رقم ابنتها، مبلغها أن "شيماء"، في إحدى المستشفيات، وطلبوا منهم الحضور إليها، بينما انتابت الأم حالة من القلق على ابنتها، وعند ذهابها، تفاجأت بخبر ابنتها، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم.

كان أحمد عبد الهادي بكير، المتحدث الرسمي للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، صرح أنه أثناء قدوم قطار رقم 308 بالخط الثاني بمحطة ساقية مكي اتجاه شبرا الخيمة، فوجئ قائد القطار بإلقاء فتاة عشرينية بنفسها أمام القطار، ما تسبب في بتر ذراعها، ومصرعها، ولا تزال النيابة تجرى تحقيقاتها بشأن الواقعة، وتحفظت على كاميرات المراقبة بمحطة المترو، كما طلبت تحريات أجهزة الأمن لكشف ملابسات الواقعة.

وتلقى شرطة النقل، بلاغا من الخدمات الأمنية بمحطة مترو ساقية مكي، مفاده بقيام سيدة بإلقاء نفسها أسفل عجلات المترو، ولقيت مصرعها، وانتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث، وتم رفع الجثة عن القضبان.

قال مصدر أمني، إن السيدة المنتحرة بمحطة مترو ساقية مكي، توفيت بعد بتر ذراعها نتيجة النزيف والكدمات، مؤكدًا أنها في منتصف العقد الثالث من عمرها، وكانت ترتدي ملابس منزلية، وتحمل حقيبة سوداء اللون.

وتلقت شرطة النقل، بلاغا من الخدمات الأمنية بمحطة مترو ساقية مكى، مفاده قيام سيدة بإلقاء نفسها أسفل عجلات المترو، ولقيت مصرعها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً