عقارب الساعة تشير إلى الواحدة ظهراً، يوم الثلاثاء الماضي، حالة من الفزع شهدها أهالي شارع الهجان بمنطقة شبرا الخيمة، واقعة مأساوية، بعدما أقدمت ربة منزل، بإلقاء نفسها من الطابق الثالث، بسبب خلافات مع زوجها، الدماء كانت تسيل في المكان، لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا، سوى إبلاغ الأجهزة الأمنية، والإسعاف، من أجل إسعافها، وتم نقلها إلى مستشفى ناصر العام، ومعها والدتها، وسط ذهول بين أهالي المنطقة، عن أسباب الحادث.
اقرأ أيضا.. النيابة تنتهى من التحقيق مع منى فاروق وتبدأ مع شيما الحاج
"أهل مصر"، انتقل إلى مكان مسرح الجريمة، ليروي الجيران لنا تفاصيل الحادث الأليم، في البداية قال "محمد. أ" أحد جيران الضحية، "يوم الواقعة سمعت صوت لصراخ لمجموعة من السيدات، فتوجهت نحو مصدر الصوت لأجد مريم، وكانت جارتنا غارقة في دمائها وملقاة على الأرض، فأبلغنا الإسعاف، وتم تحوليها إلى مستشفى ناصر العام، وبعد عدة أيام خرجت من المستشفى لسوء حالتها، وذهبت إلى مستشفى "الدمرداش"، ولم تقبلها وبعد فترة حضرت سيارة "ميكروباص" وحملتها ومعها والدتها، ولم نعلم أين ذهبوا وتركوا البيت".
ويضيف، أن أسرتهم مكونة من 5 أفراد 3 بنات، وولدين، من بينهم "مريم" 26 سنة، والدهما صاحب مصنع، وكانت تعمل معه، ولكنه كان بخيلاً على أسرته، وهو مسجون بسبب مشاجرة مع آخر بسبب 500 جنيه، وكانت "مريم" تحاول الانتحار مرارا بعد زواجها من "بيشوي" جار لهم في منطقة مجاورة، وتأتي إلى بيت والدتها غاضبة كثيرًا لمشاكلها مع زوجها".
اقرأ أيضا.. انهيار كامل لـ"منى فاروق وشيما الحاج" أثناء التحقيق معهما (صور)
فيما قالت "أم محمد"، جارة الضحية، "إنها تعرف والد "مريم" عندما قدم من إحدى قرى الصعيد، وعاشا في المنزل، واشترى مصنع ليعمل به، وكانت زوجته تشكو منه لبخله الشديد على أهل بيته، وبعد سنوات تزوجت البنتين وتركا المنزل، ولم يسألا عليهما، وهرب "ياسر" شقيق مريم الأصغر، وأجبرت الأم على زواجها من "بيشوي"، جار لهم في منطقة أخرى، وأنجبت طفلة".
وتتابع السيدة المسنة، "زوجها من الشخصيات المحترمة، وقبل الحادث حضر إلينا ويريد أخذ الطفلة، لأنه يرى أنها في حالة عدم اهتمام من الأم، وأنه يريد أخذ زوجته، ولكنها رفضت وأعطيناه الطفلة.
ويقول "علاء" أحد جيران الضحية، يوم الواقعة سمعت صوت ينادي أنا مظلومة، فتوجهت نحو مصدر الصوت، فوجدت "مريم" غارقة في دمائها، وحالها متغير وكأنها تشبه مدمني المخدرات، وتم نقلها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى بلاغ من الأهالي، مفاده إلقاء ربة منزل نفسها من شقه بشارع الهجان دائرة القسم، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتم نقل المجني عليها إلى مستشفى ناصر العام، وتدعى "م، أ. س" 26 سنة ربة منزل، وبسؤال والدتها أقرت بأن ابنتها المصابة تركت منزل الزوجية بسبب كثرة خلافاتها مع زوجها وشجارها معه، وعندما حضرت إليها فوجئت بقيامها بإلقاء نفسها من البلكونة فسقطت على الأرض غارقة في دماءها.