كشف تقرير نقلته منظمة "ترافيك" المسئولة عن حماية الحياة البرية، اليوم الثلاثاء، عن أنه تمت مصادرة نحو 30 طنا من حيوانات البنجول (آكل النمل) وحراشفها في ولاية صباح شمالي جزيرة بورنيو، في أكبر ضبطية في ماليزيا حتى الآن.
ونقل التقرير عن السلطات الماليزية قولها إن حملة شنتها الشرطة ومسؤولو الحياة البرية هذا الشهر على اثنين من المنشآت الصناعية الرئيسية للإتجار بحيوانات البنجول، وتقعان في كوتا كينابالو عاصمة الولاية ومدينة تامبارولي، كشفت عن تخزين الحراشف مع آلاف الصناديق من لحم البنجول.
وشملت المضبوطات نحو 1800 صندوق مليئة بحيوانات البنجول المجمدة محشوة داخل ثلاث حاويات مبردة، بالإضافة إلى 572 بنجولا مجمدا مخزنة في 6 ثلاجات تجميد و61 بنجولا حيا في حظائر وفي صندوق سيارة و361 كيلوجراما من حراشف البنجول، كما تم ضبط 2 من مخالب الدببة وجيف 4 ثعالب طيارة (نوع من الخفافيش).
وأعلنت سلطات شرطة ولاية صباح في بيان صحفي صرحت به لمنظمة "ترافيك" صادر عن مفوض شرطة صباح عمر ماماه اعتقال رجل 35 عاما، يعتقد أنه مدير المصنع الواقع في كوتا كينابالو، وكشفت تحقيقات أولية أن المصنع كان يعمل في السنوات الـ 7 الماضية وأن المشتبه به قد اشترى حيوانات البنجول من صيادين محليين غير شرعيين للتوزيع محليا، وفي ولاية ساراواك المجاورة.
والجدير بالذكر أن حيوان البنجول كثيرا ما يتم تهريبه إلى الصين وفيتنام، بسبب حراشفه التي تستخدم في الأدوية التقليدية واستعمال لحومه كطعام شهيا، ويعاقب قانون دولة ماليزيا كل من يقوم بصيده أو اقتنائه حيث تعد حيوانات البنجول من الحيوانات المحمية في ماليزيا، ويدفع الشخص المذنب غرامة تصل إلى 100 ألف رينجيت (33 ألف دولار) والسجن لفترة تصل إلى 3 سنوات إذا اكتشفه السلطات يقتنيها أو يصطادها بدون تصريح خاص.