كشفت شبكة بلومبيرج عن محاكمة كبار المصرفيين السابقين ببنك باركليز، حيث تم الاستماع إلى مكالمة هاتفية مسجلة قال فيها أحد المتهمين لزميله إن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم قد يقدم على إعدامه ما لم تحقق الصفقة المشبوهة بقيمة ملياري جنيه إسترليني كاستثمارات في البنك أكثر مما كان يتوقعه.
ويتهم مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الكبرى SFO البريطاني، 4 مسؤولين تنفيذيين سابقين بالتحايل لإخفاء أمر دفع رسوم إضافية سرية إلى صندوق قطر السيادي عن باقي المستثمرين في البنك والتي تم الاتفاق عليها إذعانا لمطالب الشيخ حمد بن جاسم مستغلا حالة التعثر التي كان يعاني منها البنك.
واستمعت هيئة المحلفين إلى التسجيل الذي قام بتشغيله ممثلو الادعاء عن مكتب SFO لمكالمة هاتفية بين روجر جنكنز، الذي كان يشغل منصب رئيس البنك في الشرق الأوسط، وريتشارد بوث، المدير التنفيذي السابق لإدارة المؤسسات المالية الأوروبية والخدمات المالية في بنك باركليز، حيث كانا قلقين بشأن ما يمكن أن يحدث إذا لم يمكن خفض الحصة، التي قامت قطر من أسهم بنك باركليز في الشهر السابق.
وكان رئيس الوزراء القطري آنذاك الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد وافق على الاستثمار في باركليز، بسبب الرسوم والتوقعات بأن المستثمرين الآخرين سيشترون معظم الأسهم، على حد قول جنكنز في المكالمة، وفي النهاية، وصلت التسويات إلى احتفاظ قطر وحمد بن جاسم بنحو 10 %من أسهم البنك.
اجتماع بمنزل حمد في فرنسا
قال جنكنز إنه سيتوجه لمقابلة الشيخ حمد بن جاسم في منزله بجنوب فرنسا لمناقشة الوضع واقترح أن يأتي بوث أيضاً، مضيفاً: "عادة ما يكون هناك إعدام لشخص واحد ولا يتم قتل شخصين دفعة واحدة في العادة، لذلك ستذهب إلى المقابلة قبلي بساعة".
حمد بن جاسم ورجاله يستقطبون مسؤولي باركليز
وقال جنكنز الذي لعب دورا كبيراً في جلب الاستثمار القطري لبوث، إنه كان يتحدث مع الشيخ حمد بن جاسم ومسؤوليه والذين طلبوا منه أن يستقيل من منصبه الوظيفي وأن يقوم بتمثيل الجانب القطري كعضو بمجلس إدارة بنك باركليز بصفتهم حملة أسهم.
خطط حمد بن جاسم للاستحواذ على البنوك
واستطرد جنكنز قائلا "لا أخفيك سراً" أن حمد يرتب لتنفيذ فكرة مشروع صغير،" وهو ما أطلق عليه جنكنز خطة صندوق يضم "سلة البنوك الآيلة للتعثر"، والتي شملت حصصًا في بنك BNP Paribas وCredit Suisse Group AG وBarclays.
وبعد فترة هدوء في المحادثة، أكمل جنكنز حديثه: "إن الخروج من الشدائد يُولد الفرص"، فرد بوث ضاحكا: "أنا أحب تفاؤلك"، فأجابه جنكنز: "لأنني في نهاية المطاف لا أهتم لشيء ولا أحمل هماً. أنت تعرف ذلك، فماذا هنالك؟".
القضية الأولى من نوعها
تعد القضية التي تنظرها محكمة ساوث وارك بلندن، هي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، التي يجري فيها توجيه اتهامات جنائية لكبار مصرفيين مرتبطين بالأزمة المالية لعام 2008.