يقع العديد من المسلمين في بعض المعاصي والذنوب من كبائرها وصغائرها، وهذا ما يجعل المسلم يتسائل عن عقوبة هذا الذنب في الدنيا والآخرة، ومما يتسائل عنه بعض من المسلمين هل يحرم الزاني من الحور العين في الجنة؟، ويسأل عن هذا الأمر بعض ممن غرر بهم الشيطان ووقعوا في هذه الفاحشة الكبيرة "الزنى"، لذا يوضح "أهل مصر" لقراءه الأعزاء هل يحرم الزاني من الحور العين في الجنة أم لا؟، وذلك عبر السطور القادمة.
هل يحرم الزاني من الحور العين في الجنة؟
من المعروف لعوام المسلمين أن الزنى من الكبائر، ونهى عنه الله تعالى في كتابه العزيز "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً"، فيبن لنا الله سبحان عقوبة وحرمة الزنى في هذه الآية، حيث أن الزنى تعتبر من أكبر الكبائر التي نهى عنه الشرع الحنيف.
لكن في حكم هل يحرم الزاني من الحور العين في الجنة؟ من عدمه نوضح هنا نقطة هامة جدا، فالله تعالى يتوب على من تاب، وقد وردت في هذه النقطة أيات عديدة، حيث أن الله يقبل توبة العبد الذي لم يصر على المعصية والذنب، وقد أوضح الله تعالى ذلك في كتابه بقوله: "إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً".
اقرأ أيضا: صحة حديث لولا أن الحبيب يحب معاتبة حبيبه لما حاسبتهم
ففي هذه الآية الكريمة توضح لنا الرد على سؤال هل يحرم الزاني من الحور العين في الجنة؟، بالقول أنه الله قد وعد بقبول التوبة من التائب توبة نصوحة والندم على فعلها، لذلك إذا أعلن العبد توبته عن كبيرة الزنى، ولم يعد لها وأعلن ندمه عليها، فإن الله تعالى لا يعاقبه عليها، وبالتالي لن يحرم من الحور العين في الجنة.