يقوم العديد من الأزواج بإجبار زوجته على عدم ود وزيارة أهلها، ويتعلل بذلك بأنه في بيته وتحت حكمه، غير أن الزوجات لا يستسلمن لذلك، بل من الممكن أن تقوم بصلة الرحم من أهلها دون علم زوجها، والكثير من الرجال لا يعرف حكم إجبار الزوجة على قطع الرحم، لذا يقوم "أهل مصر" بتوضيح حكم إجبار الزوج لزوجته على قطع الرحم عبر السطور القادمة.
حكم إجبار الزوجة على قطع الرحم
فمعروف أن الزوجة عليها أن تطيع زوجها، لما له عليها من حقوق، لقول النبي: " لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ , لأَمَرْت النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ ; لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ الْحَقِّ"، فهذا يدل على وجوب طاعة المرأة لزوجها، إلا في شئ يكون في معصية الله ورسوله، أو مخالف لأي من الأمور الدينية، كما أن على صلة الأرحام تعتبر من الأمور الدينية، ولا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من صلة الأرحام، لما في ذلك من مخالفة لأمور الدين الذي أمر النبي بالقيام بها.
اقرأ أيضا: صحة حديث الدين المعاملة.. تعرف عليه
لكن على الرغم من عدم جواز منع الزوج لزوجته من زيارة أهلها، إلا أنه وجب عليها طاعته، ويكون هو من يتحمل الإثم والوزر، لأنها في عصمته وفي بيته، لذا وجب عليه أن تطيعه، للحديث المذكور، لكن لابد أن تطيع زوجها، حتى لو منعها من زيارة أقاربها وأهلها، مع التأكيد على عدم جواز فعل ذلك من الزوج.