أعلن مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية إصدار نشرة دورية عن قضايا التطرف والإرهاب في أفريقيا، وذلك بهدف رصد نشاط الجماعات الإرهابية داخل القارة السمراء بشكل عملي.
وأوضح المرصد أن تلك الخطوة تتزامن مع الدور الريادي لمصر في مواجهة الإرهاب والتطرف، على المستويين العسكري والفكري.
وذكر المرصد أن النشرة الدورية التي سيتم إصدارها تأتي في إطار دور القوة المصرية الناعمة لدعم دول القارة الأفريقية بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وفي ظل تحول أنشطة الجماعات الإرهابية، خاصة القاعدة وداعش للقارة السمراء بما يمثِّل تحديًا خطيرًا ضد مساعي التنمية في القارة التي تهدف إليها القيادة المصرية التي تترأس الآن الاتحاد الأفريقي.
أكد المرصد أن هذه النشرة واحدة من ضمن دراساته ونشراته الدورية التي تهتم بقضايا الإرهاب المتنوعة وخرائط انتشاره وخطاباته العنيفة والمتطرفة، وأشار إلى أن نشرة "الإرهاب والتطرف في أفريقيا" ستكون شهرية، وستتضمن عددًا من المحاور الرئيسية، هي:
- وضع خريطة للعمليات الإرهابية داخل القارة خلال الشهر، مع تحديد خريطة الجماعات الأكثر تنفيذًا للعمليات الإرهابية.
- عمل مقالات تحليلية تهتم بقضايا ماهية الإرهاب والتطرف مع استشراف لمستقبل الإرهاب في القارة.
- تقديم بروفايل تعريفي شهري لإحدى الجماعات الإرهابية في القارة، وكذلك بروفايل تعريفي لأكثر الشخصيات المتطرفة في القارة.
- نشرة داخلية عن أبرز الإصدارات المرئية والمسموعة والمقروءة التي تصدر من الجماعات النشطة داخل القارة.
- نشرة داخلية عن أخبار ومجهودات التحالفات الدولية والإقليمية الموجهة ضد جماعات الإرهاب بالقارة، وعرض بعض التجارب في مكافحة التطرف.
- باب للمقالات والفتاوى المترجمة باللغات الأفريقية والمحلية.
وأضاف المرصد أن النشرة سيتم توزيعها على مراكز الأبحاث الأفريقية ومراكز دعم اتخاذ القرار وسفارات جمهورية مصر العربية في أفريقيا والأكاديميات والجامعات المختلفة إلى جانب الدوائر الإعلامية الموجودة في القارة السمراء.
وأكد المرصد أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى لنشر الخراب والدمار في مختلف أنحاء العالم، مما يلزم كافة القوى السياسية والدينية والفكرية بالتحرك بفاعلية لاستئصال جذور الإرهاب الذي يسعى لتحقيق تمركز في أفريقيا للإفادة من طبيعتها الجغرافية التي تساعده على الانتشار وتهديد السلم والأمن الدوليين، فمؤشرات العمليات الإرهابية تؤكد تمدد تلك الجماعات وعلى رأسها "القاعدة/ داعش" في غرب ووسط وشرق القارة.