أصدرت وزارة الخارجية العمانية كتابا تحت عنوان "دبلوماسية السلام.. مراحل تطور وزارة الخارجية العمانية"، يتضمن مواقف السلطنة مع عدد من القضايا العربية وعملية السلام في الشرق الأوسط وأمن الخليج ومكافحة الإرهاب.
أعد الكتاب السفير علي بن محمد المهري رئيس قطاع الشؤون الإعلامية بالوزارة، إذ يوثق الكتاب مراحل تطور الوزارة، والتعيينات التي شهدتها منذ بداية عهد النهضة العمانية.
وقال المهري، في الكتاب، إن وزارة الخارجية العمانية كانت من مؤسسات الحكومة الموجودة سابقا ويعود تاريخ إنشائها إلى عهد سلطان عمان السابق سعيد بن تيمور، الذي كان باشر في استحداث تنظيم إداري جديد لبعض الأجهزة الحكومية منذ توليه زمام الحكم عام 1932.
ويوثق الكتاب تاريخ التوجيهات السلطانية لتفعيل دور وزارة الخارجية، في 16 أغسطس من عام 1970، لتتوسع بعد ذلك مهام الوزارة وهيكلها التنظيمي وتبدأ فتح آفاق أكبر على العالم الخارجي وبناء صداقات عمانية مع كل دول العالم.
ويحمل الفصل الثاني من الكتاب عنوان "السياسة الخارجية" للحديث حول مرتكزات السياسة الخارجية العمانية التي تقوم، وفق الكتاب، على خمسة مرتكزات أساسية، هي: الموقع الجغرافي، البعد التاريخي، الموروث الحضاري والثقافي، الأعراف والقوانين الدولية، والشخصية العمانية.
كما يورد الكتاب في هذا الفصل مواقف السلطنة مع القضايا الأساسية المطروحة في العالم، ومنها موقف السلطنة من عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع العربية وأمن الخليج والملف النووي الإيراني ومكافحة الإرهاب وقضايا البيئة وقضايا حقوق الإنسان، كما يوثق الكتاب لتاريخ العلاقات الدبلوماسية العمانية مع دول العالم وامتدادها شرقا وغربا.
ويتطرق الكتاب إلى المعاهدات والاتفاقيات التي وقعت عليها السلطنة في مختلف المجالات، إلى جانب جميع الكلمات التي ألقتها السلطنة في الأمم المتحدة وصور من ألقوه، فضلا عن بعض من الوثائق المنتقاة عن العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة وبين دول العــــالم.