كواليس جديدة في قضية مقتل جمال خاشقجي.. مسودة مقال عن إيران تكشف أسرار اغتياله

كتب : سها صلاح

في كواليس جديدة بقضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر 2018، كشف موقع "ميدل إيست آي" عن مسودة مقال كان قد عمل عليها الصحفي السعودي لنشرها في صحيفة "واشنطن بوست" للترويج للمصالحة بين الشعبين السعودي والإيراني.

وجاء في هذا المقال أنه دعا القادة في الرياض وطهران إلى "التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى،مشير إلى الموت والدمار اللذين تسببا فيه كلا البلدين في الحروب في سوريا واليمن ، والبدء في احترام حقوق الإنسان.

وكتب خاشقجي يقول "إن الأمر متروك لشعبنا ليكون صوت العقل والاعتدال - وهو أمر تفخر به شعوبنا ... يجب على المجتمع المدني أن يقود هذا الجهد على أساس التفاهم المتبادل بين شعوبنا، داعياً لبدء احترام حقوق الشعوب، مشيراً إلى ان كلا البلدين شهد احتجاجات جدية ضد القيادة الفاشلة لبلدانها،لكن الأمر الأكثر قسوة حول تأثير التدخل الإقليمي الأوسع في الدول".

وقال جمال خاشقجي في مسودة مقالته إن إيران "أرسلت قوات وقدمت الدعم المالي لسوريا لنشر فوضي اكبر،وفي اليمن نفذت السعودية حملة قصف متهورة وعشوائية، تفاقمت بفعل حصار قاسٍ للبلد بأكمله.

وكان الهدف من المقال هي جمع ممثلين من كلا المجتمعين للاتفاق على رؤية مشتركة لما يريدونه للمنطقة ولهم صوت حول هذه الأمور حتى لا تهيمن عليها حكوماتهم فقط.

ومع ذلك ، فقد كان المشروع معقدًا بسبب المخاوف الأمنية، وكان لا يزال ينظر إلى خاشقجي ، في ذلك الوقت ، على أنه قريب من الحكومة السعودية ، ولقد شعر الإيرانيين أن مخاطر الارتباط معه علنا لا تزال كبيرة جدا.

وقال ديفيد هرست، رئيس تحرير مجلة عين الشرق الأوسط ، إنه أظهر إلى أي مدى استطاع خاشقجي، الذي كان في يوم من الأيام من داخل القصر الملكي والذي كان قد دعم في البداية التدخل الذي قادته السعودية في اليمن عام 2015، أن يتغير في تفكيره حول التنافس السعودي الإيراني.

واضاف"وصل جمال إلى ما وراء منطقة راحته، وهنا نراه يمهد الطريق لليوم الذي تصل فيه السعودية وإيران إلى شكل من أشكال الإقامة،هذا النوع من التواصل، لا تهديدات لا نهاية لها لمزيد من الحروب، والتي تحتاجها المنطقة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً