قال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الزامبي جوزيف مالانجي، إن تهديدات واشنطن لجيش فنزويلا تنتهك ميثاق الامم المتحدة وتمثل تدخلا مباشرا فى الشؤون الداخلية للدولة.
كما ذكر لافروف أن موسكو أصبحت قلقة بشأن التطورات في فنزويلا بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير الذي حث الجيش الفنزويلي على قبول عرض العفو من قبل زعيم المعارضة خوان جوايدو، ففي وقت سابق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجيش الفنزويلي لقبول عرض العفو من زعيم المعارضة خوان جوايدو.
وقال لافروف: "نحن قلقون بشأن ما يحدث حول فنزويلا، فالتهديدات التي سُمعت من الولايات المتحدة، والتي تدعمها المعارضة الفنزويلية وتحفزها بشكل نشط، والتي في الواقع تدعو مباشرة للتدخل الخارجي، هي بالتأكيد انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة".
وتأتي تصريحات لافروف بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس الاثنين في خطاب أمام الأمريكيين الفنزويليين في ميامي إن جيش دولة أمريكا اللاتينية قد يقبل عرض العفو الذي قدمه زعيم المعارضة خوان جوايدو أو "يخسر كل شيء"، حيث أنه لن يكون هناك أي مخرج آخر بالنسبة لهم.
وفي 16 فبراير، دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، الذي أعلن في وقت سابق نفسه رئيس البلاد المؤقت، القوات المسلحة الفنزويلية، الداعمة للرئيس نيكولاس مادورو، لتغيير الأطراف، وأعطى العسكريين سبعة أيام للقيام بذلك، تحسبًا لتوقع وصول المساعدات الإنسانية إلى البلد المتضرر من الأزمة، فيما قال سفير فنزويلا لدى روسيا كارلوس رافائيل فاريا تورتوسا قبل ذلك، إن المساعدات الإنسانية الأمريكية يمكن أن تكون فخًا يتبعه غزو عسكري.
وتواجه فنزويلا منذ فترة طويلة اضطرابات سياسية وتدهور الوضع في 23 يناير، عندما أعلن زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا، معترضاً على إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو في العام الماضي. وفي حين أن الولايات المتحدة تدعم علنا جوايدو، فإن الاتحاد الأوروبي لم يصدر بيانا مشتركا في أعقاب دعوى قضائية، لأن الاقتراح تم رفضه من قبل إيطاليا، وفقا لمصدر دبلوماسي. وعلى الرغم من ذلك، أعربت العديد من الدول الأوروبية عن دعمها لزعيم المعارضة الفنزويلية.
فيما أعربت روسيا والصين والمكسيك، من بين دول أخرى، عن دعمها لمادورو، الذي اتهم بدوره واشنطن بتدبير محاولة انقلاب.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
