تشبه نسخة الدوري المصري الممتاز موسم 2018-2019، نسخة دوري 1995-1996، والتي نجح النادي الأهلي في حصدها في النهاية، بعد صراع طويل مع الزمالك صاحب المركز الثاني، والمنصورة صاحب المركز الثالث، وبفارق 9 نقاط عن الوصيف.
في بداية دوري 96، شهد تخبط كبير للمارد الأحمر، حيث أتسع الفارق بينه وبين غريمه التقليدي "الزمالك" إلى 13 نقطة في نهاية الدور الأول من البطولة، وهو الأمر الذي يتواجد الآن الأبيض يتفوق على الأحمر بفارق 4 نقاط.
وكان الزمالك في هذا الوقت، يمتلك مجموعة من النجوم يطلق عليهم فريق الأحلام، مثلما يمتلك هذا الموسم العديد من اللاعبين المميزين، علي رأسهم فرجاني ساسي، وقبل نهاية الدوري بأسابيع قليلة، بدأ فريق الأبيض في مرحلة التخبط بتعادلات مع فريقي الألومنيوم ثم الترسانة، وفي الجهة المقابله فاز الأهلي على الترسانة والقناة، ليضيق الخناق على صاحب المركز الأول، ويصبح الفارق بينهما نقطتين فقط.
وعاد الزمالك للانتصارات أمام نادي الأسماعيلي، ويفوز بخماسية مقابل هدفين، ليصبح فوز الأهلي علي نادي جمهورية شبين ضروريا.
وفي لقاء الأهلي وشبين، سيطر الأحمر علي مجريات المباراة، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وهو ما يعني عودة إتساع الفارق مرة آخرى، ليأتي رضا عبدالعال لاعب الأهلي، في ذلك الوقت ويطلق رصاصة مدوية في شباك شبين، تحديدا في الدقيقة 90 من أحداث المباراة، ليفوز الأحمر ويستمر في تضييق الخناق على الزمالك.
وظلت الأسابيع الأخيرة من دوري 96 ساخنة، حتى جاء موعد لقاء القمة بين الأهلي والزمالك، وأنسحب الأبيض من المباراة، اعتراضا على تسجيل حسام حسن الهدف الثاني للأحمر، واعتبره الجهاز الفني للزمالك غير صحيح لداعي التسلل.
وتوج النادي الأهلي، ببطولة الدوري لموسم 1995-1996، لتكون البطولة الأقوى في تاريخه.
وفي الموسم الحالي بدأ الأهلي بأداء مهزوز، حتى رحيل الفرنسي كارتيرون المدير الفني السابق للأحمر، وخسر أمام فريق المقاولون العرب، والاتحاد السكندري، وبيراميدز، ومن ثم يعود لصحوته مع المدرب الأوروجوياني مارتن لاسارتي، ويفوز في 8 لقاءات بالدوري، ويحصد 24 نقطة، ويصعد للمركز الثالث ولديه 3 مؤجلات.
وبعد صحوة حمراء أربكت حسابات الأبيض كالعادة، ويبدأ في نزيف النقاط، وأخرها بتعادله أمام نادي طلائع الجيش بهدفين لكل فريق.
وكادت أن تنقلب الطاولة على الأهلي في مباراة الأمس التي جمعته بنادي الجونة على ستاد الأخير، بسبب تقدم اللاعب محمد ناجي جدو للفريق الساحلي، وبعد مرور أكثر من 70 دقيقة، ولازال الجونة يتفوق، جاء ناشئي الأهلي "كريم نيدفيد، ناصر ماهر" وحولوا هزيمة الأحمر لمكسب بهدفين مقابل هدف.
يحتل الأهلي المركز الثالث برصيد 48 نقطة، بينما يحتل الزمالك المركز الأول برصيد 52 نقطة.
فهل تشهد الأيام المقبلة، تكرار موسم 1995-1996، ويظل درع الدوري المصري بحوزة الأهلي في الجزيرة، أم لأبناء ميت عقبة رأي آخر؟