اعلان

وزيرة الصحة: المجلس يعتمد "100 مليون صحة" كتجربة ناجحة يمكن للدول العربية الاسترشاد بها

الدكتورة هالة زايد

ترأست الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم، المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الصحة العرب، في دورته الـ51 بمقر جامعة الدولة العربية في القاهرة.

استهل الوزراء العرب الاجتماع، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء حادث قطار محطة مصر الأليم، الذي شهدته البلاد صباح أمس، وبعثوا برقية عزاء للرئيس عبدالفتاح السيسي، وقدم وزراء الصحة العرب تعازيهم لوزيرة الصحة المصرية فى ضحايا هذا الحادث الأليم، لتعرب عن تقديرها عن صدق مشاعرهم، وتوجه الشكر لهم لتقديمهم العزاء.

وقالت الوزيرة في كلمتها، إن مصر حريصة على مشاركة وزراء الصحة العرب لتجارب البلدان العربية الناجحة، ومناقشة التحديات المشتركة في القطاع الصحي، وكيفية التغلب عليها، مع تجديد التزام الوزراء العرب تجاه الشعوب العربية في تقديم رعاية صحية تليق بهم.

وأوضحت الوزيرة، أن الدول العربية تسعى لتوحيد التشريعات الصحية، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة لكافة المواطنين، مع تقديم المستوى المأمول من الرعاية الصحية.

وقالت وزيرة الصحة، إن الدولة المصرية اعتمدت نظام للتأمين الصحي الشامل، وتم إصدار قانوناً بهذا الشأن خلال العام الماضي، وهو القانون الذي تمت صياغته بمراعاته لمعايير، وأطر الحكومة، والفصل بين سلطات تقديم الخدمة، وتمويلها، والرقابة عليها.

وأوضحت وزيرة الصحة، أن اجتماع "الوزراء العرب"، فرصة لتعميم مبدأ التغطية الصحية الشاملة، بتقديم نظام إلزامي يطبق على جميع أفراد المجتمع، وتكافلي يغطي جميع أفراد الأسرة، وقائم على التكافل بين الغني والفقير، والذي يتمتع بصحة جيدة، ومن يعاني من الامراض، وهي الملامح الرئيسية لـ"التأمين الصحي الشامل" بمصر.

وأشارت وزيرة الصحة إلى أن أنماط الامراض في الدول العربية تتغير، وتظل الأمراض غير السارية كالسكر، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم أحد أهم الامراض التي تؤدي لارتفاع معدلات الوفيات في السنوات الأخيرة، والتي تعتبر مسئولة عن أكثر من 80% من إجمالي الوفيات، وتسببها في المضاعفات الصحية الخطيرة التي انتشرت في مختلف الفئات العمرية نزولاً لفئة الشباب، بالإضافة لزيادة حجم الإنفاق الصحي لزيادة أعداد المصابين، وانخفاض المعدلات العمرية لهم.

وأوضحت، أن مصر تنفذ مسح طبي شامل للكشف عن فيروس سي، وقياس نسبة السكر بالدم، وقياس ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ويتم تقديم خدمات التقييم والعلاج للمصابين عبر أكثر من 200 مركزاً على مستوى الجمهورية بالمجان، ولكافة المواطنين المصريين، مضيفة: "ولعل أسباب نجاح الحملة هو تضافر جميع الجهات المعنية؛ فمصانع الدواء قامت بتصنيع العقار بكفاءة وفعالية، وتوفير جرعات العلاج اللازمة للمصابين، إلى أن تم شفائهم".

وقالت وزيرة الصحة، "إن الظرف التاريخي الدقيق الذي يشهده العالم العربي، يتطلب تكاتفنا جميعاً من أجل الحفاظ ليس فقط على مصالح دولنا، بل على تماسك مجتمعاتنا، ووحدة شعوبنا، وحق أبنائها في التطلع إلى التغطية الصحية".

وأكدت على أهمية تعزيز الحوار، والتنسيق فيما بين وزراء الصحة العرب بصورة جماعية، تدعيماً لقنوات التواصل القائمة بالفعل على المستوى الثنائي، أملاً في الوصول لرؤية وتصور مشترك للشمول الصحي لشعوبنا، ولكيفية التعامل مع التحديات المتصاعدة، التي باتت تهدد دولنا، ومنطقتنا على اتساعها، وبعدما صار التغلب على تلك التحديات بجهود فردية أمر يصعب تحقيقه.

وتابعت: "كل بلد في منقطتنا لديها شيء لتقديمه، ليس فقط دعم مادي، بل قد يكون ابتكاراً تكنولوجياً، أو موارد بشرية؛ فبلادنا لديها الكثير لتتقاسمه مع بعضها البعض، ومع العالم من أجل تحقيق الصحة للجميع".

وقالت: "وعلى الرغم من إقرارنا جميعا بأنه لا توجد حلول سحرية، لتجاوز تلك التحديات، إلا أن علينا استشراف بعض الخطوط العريضة كمفتاح للحل".

وفي ختام الاجتماع، اعتمد المجلس تجربة مصر في مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي «100 مليون صحة»، كتجربة ناجحة يمكن للدول العربية الاسترشاد بها، كما أكدت وزيرة الصحة على تكليف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، بمتابعة تنفيذ اعتمد تحليل «بي سي ار»، كمعيار لتحديد تواجد فيروس سي، في أجساد القادمين للعمل بدول الخليج، بدلا من تحليل الأجسام المضادة، بما يفتح الباب أمام المتعافين من الفيروس من السفر للعمل هناك، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً