هل ينقلب السحر علي الساحر؟..صلاح يثير غضب المصريين

بعد أن أصبح اللاعب محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الانجليزي، ومنتخب مصر، أيقونة سعادة لدى الشعب المصري، والعربي وتلقيبه بـ" فخر العرب"، بالإضافة إلى دعمه في جميع الأزمات التي واجهته من قبل اتحاد الكرة وغيرها، هل ينقلب الدعم إلي سخط وغضب بعد ما فعله الفرعون لمصري من إثارته لمشاعر المصريين؟

ويعرض لكم "أهل مصر" مساندات الجماهير المصرية لـ "مو صلاح" في الأزمات التي واجهته:

نبدأ بسرد أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة قبل كأس عالم 2018 روسيا، عندما وضعت الشركة الراعية للجبلاية "بريزنتيشن" علي الطائرة الخاصة بالمنتخب وهو ما تضارب مع الحقوق الإعلانية والتسويقية الخاصة باللاعب.

وشن حينها صلاح هجوماً حاداً علي اتحاد الكرة عبر حسابه الرسمي علي موقع التواصل الأجتماعي " تويتر "قائلاً :"بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا".

لتجئ الجماهير المصرية وتقف مساندة لـ صلاح ضد مجلس الاتحاد لحبها له وخوفاً عليه من إلحاقه أي ضرر بسبب الشركات التي تتولي رعاية نجم الريدز، وبالفعل تم حل الأزمة بعد الضغط الجماهيري المساند لـ صلاح.

وبعد أن وصل المنتخب المصري إلي روسيا، إستعداداً لبطولة كأس العالم 2018، وتحديداً في مدينة جيروني أصطدم محمد صلاح بأزمة جديدة بسبب مقابلته لرئيس الشيشان "قديروف "، ومنح الأخير لنجم منتخب مصر حق المواطنة الفخرية الشيشانية، ومن هنا بدأت أزمة صلاح مع ليفربول، وجماهير إنجلترا، بسبب الخلافات السياسية بين إنجلترا والشيشان، والتي ترجع لفترات زمنية طويلة، وتواصل مسئولي النادي الأنجليزي مع صلاح، وأعربوا له عن غضبهم من قبوله لتكريم " قديروف" وكان رد الفرعون المصري بأنه ليس لديه أي خلفية عن الخلافات السياسية بين الدولتين، وأن حضور صلاح جاء بناءً علي طلب من الجبلاية.

وبعدها أًصبحت مسيرة صلاح الاحترافية في " إنجلترا" مهددة، وخاصةً بعد أن قام مسئولي ليفربول بشرح الأمور للاعب و أن الفترة المقبلة قد تشهد فتح باب النقد والهجوم عليه من جانب الإعلام الإنجليزي، كما أن الجماهير في إنجلترا قد توجه للاعب هتافات معادية، بعد تكريم اللاعب من جانب قديروف، وبعدها تسربت بعض الأخبار عن تفكير صلاح بأعتزال اللعب دولياً، حتي لا يخسر مسيرته الأحترافية الناجحة بعد فوزه بلقب هداف الدوري الأنجليزي " البريميرليج"، لتخرج الجماهير المصرية مرة آخري بصافرات الأستهجان علي مجلس اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة، مساندة لـ محمد صلاح ، وخاصةً أنه أصبح من مصادر السعادة والبهجة في مصر.

وحلت أزمة صلاح مع ليفربول، والجمهور الأنجليزي وخرج المنتخب المصري من مونديال روسيا بخروج مهين وغير مشرف للكرة المصرية لتبدأ أزمة جديدة بين صلاح ووكيل أعماله ومجلس الجبلاية.

تبدأ أزمة صلاح مع اتحاد الكرة هذه المرة كالأتي :

أرسل رامي عباس وكيل أعمال نجم ليفربول إيميل لـ " هاني أبو ريدة " رئيس الاتحاد المصري، يحمل بعض الطلبات الخاصة باللاعب، ليرد أبو ريدة بعد عدة أيام، مطالباً رامي عباس إرسال خطاب رسمي لمناقشته في اجتماع المجلس والرد علي طلباته.

وجاءت طلبات صلاح كالأتي :

تضمنت الخطابات التى أرسلها وكيل محمد صلاح بأن اللاعب سيشارك فى المباريات لمدة 90 دقيقة فقط وهذه حقوقهم أما قبل أو بعد المباراة فليس لاتحاد الكرة والمنتخب أى حقوق، رغم أن هذا مخالف للوائح الاتحاد الدولى فيفا.

- أى مطالب بإجراء حوارات أو صور فوتوغرافية أو موتمرات ليس للاتحاد والمنتخب الحق فيها ويتم العودة لوكيل اللاعب أولا لأخذ موافقته، وأكد خلال الخطاب أن كل تلك الطلبات ستكون مرفوضة.

- يتم فرض حراسة خاصة للاعب منذ وصوله لمطار القاهرة تكون مصاحبة له فىالفندق وأمام غرف إقامته والمطعم والأتوبيس.

- عدم الزام اللاعب بأى متطلبات خاصة بالمنتخب والرجوع لوكيله فى الأمور الإعلانية.

- الرد على هذه المطالب قبل يوم 27 أغسطس الجارى وإلا سيتم إقالة اتحاد الكرة.

- التهديد بعدم انضمام اللاعب للمنتخب لمباراة النيجر بداعى إرسال خطاب الاستدعاء متاخرا على الرغم من موافقة نادى ليفربول.

ليجئ رد الاتحاد كالتالي :-

اتحاد الكرة لم يتلق أى اتصالات أو رسائل أو مخاطبات مباشرة من أى من لاعبى المنتخب الوطنى الأول، خاصة من محمد صلاح، وكل ما ورد للاتحاد من مخاطبات رسمية كان من وكيل اللاعب علما بأن المخاطبة الرسمية وردت إلى الاتحاد بتاريخ 23 أغسطس الحالى، بعد أن أرسل فى وقت سابق رسالة على "الإيميل" الشخصى لرئيس الاتحاد بتاريخ 11 أغسطس، وتم التواصل معه يوم 16 أغسطس، للتأكيد عليه بأن أية طلبات يجب أن يتم إرسال خطاب رسمى بها على الفاكس أو الإيميل الرسمى للاتحاد.

ومع تسلم الاتحاد للخطاب الرسمى تم إبلاغه بأن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك، وهو الاجتماع الذى أعلنت عن عقده اليوم الاثنين، حيث سيتم خلاله مناقشة هذه الطلبات وإعلان رده عليها.

والحقيقة أن الخطاب المذكور استخدم عبارات رأى مسئولى الجبلاية إنها غير مناسبة يصعب القبول بها لما احتوته من تجاوزات وتعد سابقة لم تحدث فى تاريخ العمل الإدارى لكرة القدم على مستوى العالم، عندما يطالب وكيل لاعب اتحاد كرة بالاستقالة إذا لم يستجب لطلباته التى وصفها بأنها غير قابلة للتفاوض.

ومع ذلك فإن مجلس الإدارة هو الجهة المنوط بها الكشف عن فحوى هذا الخطاب وما تتضمنه من طلبات، وهو أيضا الجهة الوحيدة التى تملك تقييم هذه الطلبات بما هو متعارف عليه لائحيا أو عرفيا والرد المناسب عليها حفاظا على وحدة المنتخب الوطنى من إحداث أى تمييز بين لاعبيه.

وخرج صلاح بعد ذلك مهاجماً الاتحاد في تغريدة علي "تويتر" قائلاً : الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشاكل لاعبيه حتى يوفروا له الراحة.. لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تمامًا.. ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي ... لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!" ، وخرجت الجماهير المصرية العاشقة للفرعون المصري مساندة له ضد الجبلاية وكانت عامل ضغط لحل الأزمة.

ولكن كانت هناك ذلات لـ صلاح تجعل محبيه منقسمين إلي داعم ومهاجم، ففي أزمة صلاح عندما ظهر اللاعب مرتدياً تيشرت " بلاي بوي" وهو يشير إلي مجلة أمريكية إباحية ، هاجمه البعض ودافع عنه البعض مبررين أنه تعامل مع الأمر بحسن نية، بالأضافة أن الجميع يعلم أخلاق محمد صلاح وتدينه.

ليأتي مو صلاح اليوم ويشعل غضب المصريين بعد أن قام بنشر صورة له وهو يبتسم، علي الرغم من علمه بما حدث في مصر وحالة الحداد علي ضحايا قطار القاهرة.

"، وترجم المصريين الصورة بعدم إحساس اللاعب بحزن و آسي الشعب، بعد حادثة قطار القاهرة و التي راح ضحيتها أكثر من 25 شخص، بالأضافة إلي عشرات المصابين.

و أنهالت التعليقات علي نجم ليفربول، كعتاب له علي ما فعله.

وجدير بالذكر أن خرج صلاح مساء أمس بتغريدة علي حسابه الشخصي مقدماً التعازي لأهالي ضحايا الحادث الأليم.

وكان قد خرج محمد صلاح، من قائمة المنتخب الخاصة بمعسكر مارس القادم، إستعداداً لمواجهة النيجر في أخر جولات تصفيات أمم إفريقيا 2019، بالأضافة إلي ودية الفراعنة أمام منتخب النسور بنيجيريا

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً