نالت محافظة الشرقية نصيبها من حادث قطار محطة مصر، الذي وقع الأربعاء الماضي، وراح ضحيته العشرات من المواطنين، وأصيب آخرون، وكان من بين ضحايا قطار محطة مصر، أيمن ممدوح عبدالعزيز 29 عام، موظف في هيئة السكة الحديد، الذي ظن أنه فاز بتحقيق حلمه بالوظيفة الحكومية ولكنه لم يعلم ماذا كان يخبئ له القدر.
قال "محمد محمود" زوج شقيقة الشهيد لـ "أهل مصر" على مدى يومين كاملين ترددنا خلالهم على عدة مستشفيات توصلنا بعد عناء على جثة الشهيد أيمن داخل مشرحة زينهم بالقاهرة.
تابع قائلا :"كنت أباشر عملي في إحدى الشركات بمدينة 6 أكتوبر وفور علمي بوقوع الحادث توجهت إلى محطة رمسيس ولحق بي والد الشهيد واثنان من أقاربه لنجد جميع المصابين والضحايا قد نقلوا إلى عدة مستشفيات لنبدأ رحلة البحث عن "أيمن" وقلوبنا تتعلق بالأمل أن نجده حيا بين المصابين".
وأستكمل "ذهبنا إلى مستشفيات الشفا ومعهد ناصر وسكك حديد مصر وبعد ذلك توجهنا إلى مشرحة زينهم ليتم التعرف على جثمانه بعد إجراء تحاليل DNA لوالده".
وتابعت فاتن لبيب زوجة خال الشهيد اللحظات الأخيرة في حياته قائلة:"قبل أن يتوفى بيوم واحد كان من المفترض أن يحصل على إجازته المعتادة وكنا نخطط للتوجه إلى منزل إحدى فتيات لطلب يدها للزواج إلا أن وافته المنية في حادث أليم".
وأضافت: "يوم الحادث غادر الشهيد عمله بعد أدائه صلاة الفجر لتوديعه لوالدته التي اصطحبته حتى باب المنزل فيما التفت لها الشهيد عدة مرات أثناء سيره قبل مغادرته نهاية الشارع، فيما رددت والدته التي شعرت بالقلق عليه قائلة ""مش هقفل الباب إلا لما ترجع ياأيمن"، وبعينين دامعتين قائلة عاد أيمن جثة لنا بسبب الإهمال وحسبنا الله ونعم الوكيل".