أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة وطنية على مستوى الدولة، لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، والقرى الفقيرة على مستوى الجمهورية، خلال عام 2019، وقال الرئيس، إن المواطن المصري هو البطل الحقيقي العام الماضي، وهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا، وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية.
ويشارك "أهل مصر"، في مبادرة الرئيس "حياة كريمة"، من خلال رصد القرى الفقيرة في نقص في الخدمات، والفئات الأكثر احتياجًا.
داخل منزل مبني بالطوب اللبن من الخارج، وتكسوه المحارة من الداخل، يجلس مصطفي إبراهيم خضر 56 عامًا، أب لـ10 بنات، ويقول :"عانيت الكثير منذ عملي، وكنتُ أعمل صياد في البحر الفرعوني المار من أمام المنزل، ولكن في الفترة الأخيرة، ندر إنتاج السمك للغاية، حتى أصبح البحر بلا أية أسماك، فكانت ابنتي الأولى في ذلك الوقت، مهيئة للزواج، ولكن لم ننتهي من الجهاز نهائيا، فاضطررت إلى كتابة الشيكات علي نفسي لإكمال زواجهن".
وأضاف، انتهيت من فرح ابنتي الأولى، وكنت مديونا بـ6 آلاف جنيه، حتى جاء موعد زواج ابنتي الثانية والثالثة للزواج، استطاعت إحداهن تجهيز نصف ما تحتاج، اتجهت للسُلفة مرة أخرى، وكتبت بعض الشيكات علي نفسي، وذلك بقيمة 16 ألف لتجهيز الاثنين، وتم زواجهما، ولم أستطع توفير الأموال نظراً لـ عملي أكثر من عمل، ولم أفلح في أياً منها لذلك لم استطع سوى سداد ألفي جنيه فقط.
وأشار إلى أنه يحتاج إلى إجراء عملية جراحية في العين، حتى يستطيع الرؤية جيدًا، مؤكدًا فقدانه للنظر وأنه يرى كل ما أمامه باللون الأسود، وعندما أقدم لإجراء العملية، أكدوا له أن العملية ستكلف أكثر من 6 ألاف جنيه، وهو لا يمتلك المال الكافي لإجرائها.
وتابع مصطفي، انتهت مدة السماح في تسديد جميع النقود، وتفاجأت بوصول ورقة الضبط والإحضار للتوجه للسجن، فلم أجد إلا الفرار، وحاليا أنتظر أمر ضبطي وإحضاري للمرة الأخرة، مضيفا إذا تم سجني من أين سيتم إطعام أبنائي، مناشدًا بتوفير وظيفة، ومد الفترة المحددة للسداد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
