أعادت وزارة الآثار، تركيب وترميم مقبرتي الورديان مقبرة رقم G990، ومقبرة رقم G989، بمنطقة آثار كوم الشقافة بمحافظة الإسكندرية، واللتان كانتا معروضتان بحديقة المتحف اليوناني الروماني، وتم تفكيكها ونقلهما إلى منطقة آثار كوم الشقافة عام ٢٠٠٩ في إطار مشروع تطوير وترميم المتحف.
وأكد غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانه والترميم، أن أعمال إعادة التركيب والترميم تمت طبقا للأساليب العلمية المتبعة، وهى توثيق الوضع الراهن والاطلاع على تقارير الفك، وكافة أعمال التوثيق التي اتبعت وقت الفك، سواء من جبل الورديان أو المتحف اليوناني الروماني، مع استخدام مونات البناء غير الضارة، بالمادة الأثرية والمستخدمة في عصر التشييد.
وأشار سنبل، إلى أن أعمال إعادة البناء للمقبرة رقم G989، بدأت في شهر نوفمبر عام 2017، وانتهت عام 2018، واستغرق العمل عام كامل ثم بدأت اعمال الترميم الدقيق للأسطح الحجرية كما تم عمل مدخل خاص بالمقبرة لسهوله وصول السائحين اليها، أما المقبرة رقم G990، بدأت بها أعمال الترميم وإعادة البناء مع بداية شهر فبراير 2019 وقد تم الانتهاء من تركيب وإعادة بناء كافة اجزائها ماعدا سقف المقبرة والأعمدة الأمامية والجارى تجهيزهم لعملية إعادة البناء.
و من جانبها قالت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، إن المقبرتان كانتا جزءً من مقابر الجبانة الغربية بالإسكندرية مدينة الموتي وقد كشف عنهما برتشياEvaristo Breccia بمنطقة الورديان في العقد الأول من القرن العشرين، حيث كانتا منحوتتين في الصخر الطبيعي علي طراز مقابر الحجرات Chamber tombs، وتتميز المقبرتان بتكوينهما المعماري والزخارف الملونة، مشيرة إلى أن في عام 1952 نقلهما أدرياني للعرض بحديقة متحف اليوناني الروماني.
وترجع المقبرة برقم G990 للعصر البطلمي، وبها غرفة الدفن ذات سقف مقبي يحمل بقايا ألوان وتحتوي علي تابوت واحد ذو مسند رأس، وتتميز جدرانها بزخارف هندسية طولية وعرضية، ويوجد بها مذبح في المنتصف.
أما المقبرة برقم G989، فهي ترجع للعصر الروماني، وتتميز حجرة الدفن بمدخل تدعم جانبيه دعامتان، يعلو كلا منهما تاج دوري بسيط، ويستند على الدعامتان عقد كبير بعرض المدخل، يضم سقفاً على هيئة نصف القب ةSemi dome، يتخلف كامل مساحتها وتحتوي على ثلاثة توابيت.