شارك رئيس الوزراء اللبنانى، محمد شقير خلال فعاليات الدورة الرابعة لملتقى مصر للاستثمار، «معاً إلى إفريقيا»، والذى يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، وبمشاركة 1000 من قيادات المال والأعمال من 67 دولة عربية وافريقية وأجنبية.
وتأتي فعاليات الدورة الرابعة، لملتقى مصر للاستثمار تحت عنوان «معاً إلى إفريقيا»، كأولى الفعاليات الاقتصادية لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والذي يتواكب مع عقد مجالس إدارات ولجان اتحادات الغرف الأفريقية والعربية والإسلامية والمتوسطية وغرفهم المشتركة في أكثر من 30 دولة.
ويشارك عدد كبير من قيادات الغرف التجارية بمصر ودول إفريقيا إضافة إلى رجال المال والأعمال وكبار الشخصيات الأفريقية والعربيّة والأجنبية.
ويعد اسم محمد شقير، ليس غريباً عن عالم المال والأعمال في لبنان والعالم، كما أنه ليس جديداً على الشأن العام. ولا تقتصر مسؤولياته على الأعمال الخاصة، فهو ناشط على المستوى العام وسيرته الذاتية حافلة بالكثير من المناصب والمواقع الريادية.
لا يزال "شقير" حتى تاريخه يشغل رئاسة الهيئات الاقتصادية، ورئيس غرفة بيروت وجبل لبنان، والقنصل الفخرى لجمهورية فيجى فى لبنان، والرئيس بالوكالة لجمعية (الاسكامي)، وعضو مجلس إدارة سوليدير، وعضو الهيئة الإدارية في المجلس الاقتصادى والاجتماعي، رئيس مجلس أمناء المركز اللبناني للتحكيم والوساطة، مؤسس ومساهم في برنامج "بادر" للشباب، ونائب رئيس الغرفة التجارية الفرنسية اللبنانية، عضو في المجلس الاستشاري لجامعة البلمند – إدارة الأعمال، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية – لبنان.
ولا تتوقف سيرته الذاتية عند هذا الحد، فهو مؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز، وشغل منصب نائب رئيس مكتب التعاون الاقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
تخرج شقير، من كلية إدارة الأعمال الدولية، باريس I.A.C، قبل أن يتسلم مسؤولياته في "باتشي الدولية (عضو مجلس إدارة)، ويؤسس شركات أخرى ليصبح رئيس مجلس إدارة شركة شتاب القابضة، ورئيس مجلس إدارة إيكار كابيتال العقارية، ومساهم وعضو في شركة Star Brands spa، الجزائر - بروكتر أند غامبل P&G، نستله Nestlé. سيرته الذاتية الزاخرة، خولته نيل العديد من الأوسمة والاستحقاقات المحلية والدولية.
«أهل مصر» التقت بوزير الإتصالات اللبناني محمد شقير، لتحاوره عن أبرز القطاعات التي ستتبادل فيها مصر ولينان الاستثمارات فيها فإلى نص الحوار.
_ كيف ترى المناخ الإستثماري في مصر الآن بعد ترؤس مصر للإتحاد الأفريقي؟
مصر الآن توفر مناخ استثماري جاذب، فهي تعرف ماذا يريد المستثمر من قوانين وتسهيلات والتي حققتها بالفعل في السنوات الأخيرة .
_ حدثني عن التبادل التجاري بين مصر ولبنان ومستقبل العلاقات الإستثمارية بين الدولتين
التبادل التجاري بين مصر ولبنان كبير للغاية ونحن الآن نسعى لتقوية العلاقات التجارية وتوطيدها، فمصر تصدر للبنان منتجات بقيمة تتراوح ما بين الـ800 : 900 مليون دولار خلال السنة الواحدة، ولبنان تصدر لمصر منتجات بقيمة 350 مليون دولار، وذلك لأن لبنان بلد أصغر.
لكن طموحاتنا أكبر من ذلك الرقم، فنحن كدولة عربية نطمح إلى زيادة الإستثمارات وضخ استثمارات جديدة بأحجام كبيرة داخل السوق المصري .
_ كيف ترى حالة السوق المصرى الآن
نحن كمستثمرين لبنانيين نؤمن بقوة وقدرات السوق المصري، بعد الحالة القوية التي وصل لها، فضلا عن التسهيلات التي قدمتها الحكومة المصرية والقادرة على جذب مستثمرين من جميع أنحاء العالم .
_ هل هناك ترى تحديات تواجه المستثمر اللبنانى داخل السوق المصرى
كانت هناك عقبات في السابق، ولكن في الوقت الحالى لا توجد أية تحديات تواجه المستثمر اللبناني، لضخ استثمارات جديدة داخل السوق المصري، ومثلما قلنا الحكومة المصرية أصدرت حزمة قوانين من شأنها تسهيل الإجراءات على المستثمرين من جميع دول العالم، وهناك أكثر من 100 رجل أعمال لبناني داخل القاعة وهذا يبرهن على إيمان المستثمر اللبناني بقوة السوق المصري.
_ إلى أى مدى يساعد التعاون اللبناني الأفريقي في الإستثمار المتبادل
لبنان تلعب دورا كبيرا في قارة أفريقيا السمراء، ويوجد اكثر من 750 ألف لبناني مقيمين في دول أفريقية مختلفة مثل، كوت ديفوار وساحل العاج، و75% من التجارة الأفريقية مع لبنان، وفي النهاية نحن نعمل على التصنيع في مصر والتسويق في أفريقيا، لأننا متواجدون ولدينا شركاتنا فى أفريقيا وهذا ما يتم بحثه مع أشقاءنا المصريين.
_ هل تستهدف لبنان حجم استثمارات معين مع مصر وأفريقيا خلال المرحلة القادمة
طبيعي أن نسعى لزيادة حجم الصادرات والورادات بيننا وبين مصر وأفريقيا، فكانت حجم الصادرات والواردات بين البلدين خلال آخر خمس سنوات يتراوح ما بين 15 :20 % وهذه أرقام جيدة .
_ كيف ترى حجم الإستثمارات بين الدول العربية بعضها البعض.. وأهميتها بالنسبة للتعاون العربي؟
لا يوجد شك أن مصر استطاعت خلال آخر خمس سنوات تغيير العديد من القوانين التي عملت على تشجيع المستثمر العربي، ليكون هناك ملتقى استثمار عربي وتعاون بين العديد من الدول العربية هنا على أرض مصر، فمصر أصبحت سوق كبير والصناع المصريين والأيدي العاملة فى مصر لديها خبرة ومهارة كبيرة .
_ كيف نظرة الدول العربية لقارة أفريقيا الآن .. لاسيما بعد تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي؟
أفريقيا السمراء قارة كبيرة، وسوق ضخم، ولها مستقبل واعد، ليس فقط المستثمر العربي الذى ينظر لأفريقيا على أنها مستقبل للاستثمار، ولكن جميع دول العالم وجميع مستثمرى العالم، لاسيما مع ارتفاع عدد سكانها الذي ستضاعف في 2035 .
_ برأيك ما هي أبرز القطاعات التي تستهدفها لبنان للاستثمار فيها داخل مصر؟
جميع القطاعات منفتحة داخل السوق المصري، ولا شك أن الأنظار جميعا تتجه الآن إلى الاقتصاد الرقمي واقتصاد المعرفة، هذه هي الخطة المطروحة اليوم مع أشقاءنا في مصر .