تحولت المنطقة الحدودية بين ليبيا وتشاد لمنطقة صراع بين عصابات استخراج الذهب، خاصة في منطقة كوري بوغودي، وهى المنطقة الغنية بالذهب التي تقع في منطقة جبلية عند جانبي الحدود بين تشاد وليبيا وتستقطب التشاديين والأجانب من الباحثين اللاشرعيين عن الذهب، وفي مواجهة ذلك أعلن وزير الأمن التشادي محمد أبا علي صلاح إغلاق تشاد حدودها مع ليبيا، وذلك في خطوة وقائية بعد دخول رتل من المسلحين إلى أراضيها من الجنوب الليبي مؤخرا.
وقال صلاح خلال زيارته منطقة كوري بوغودي بإقليم تبيستي كوري بوغودي شمال غربي تشاد: "لقد قررنا إغلاق الحدود مع ليبيا اعتبارا من الآن وحتى إشعار آخر".
وأضاف: "هذه المنطقة أصبحت ملتقى لأفراد العصابات والإرهابيين والمتمردين... كل من سيتواجد في هذا الموقع من كوري سيعتبر إرهابيا"، معلنا "نزع السلاح من الشعب ومنع التنقيب عن الذهب رسميا".
وشمال تشاد على ارتباط وثيق بالجنوب الليبي الذي تعبره معظم الإمدادات الغذائية، ويمتد في منطقة صحراوية وقليلة السكان تنشط فيها مجموعات تشادية متمردة.
والحدود بين السودان وتشاد وليبيا والنيجر مليئة بالثغرات وتشهد عمليات تهريب مستمرة وعلى نطاق واسع.