في الوقت الذي تدعو فيه اللجان الاليكترونية لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الشعب المصري للخروج في مظاهرات في الشوارع ومجابهة الشرطة بمزاعم استعادة الحالة الثورية، فإن جماعة الإخوان في السودان اكتفت ببيان باهت يطالب المتظاهرين بعدم اللجوء للعنف بينما وقفت قيادات وكوادر جماعة الإخوان السودانية موقف المتفرج مما يجري في شوارع السوادن من حراك سياسي شاركت فيه الاحزاب اليسارية والمدنية وحزب الأمة والمهنيين ،في الوقت الذي تنشط فيه اللجان الإليكترونية لتنظيم الإخوان في السودان من أجل تهدئة الشارع وتحذير الشعب السوداني من أن الاستمرار في التظاهر ضد الرئيس عمر البشير سوف يؤدي بالسودان لمصير سوريا والعراق.
تنظيم الإخوان في السودان موقف مخزي وانتهازية سياسية
اسماعيل الحميدان الأمين العام لحركة العدل والمساواة في كردفان يصف موقف تنظيم الإخوان في السودان بأنه مخزي ويمثل دلالة لا يمكن أن تخطأها العين على الانتهازية السياسية، مشيرا إلى أن المظاهرات في السودان فضحت التنظيم حول العالم وليس في السودان فحسب، معتبر أن التنظيم يتعامل بانتهازية مع الأحداث السياسية، معتبرا أن دعوة تنظيم الإخوان الإرهابي للشعب المصري بالتظاهر وتدمير بلاده لا تتوافق مع سلوك فرع التنظيم في السودان الذي يقوم بمهمة تهدئة الشارع على الأرض لصالح الحكومة السودانية، وعقد مؤتمرات لتأييد البشير في الساحة الخضراء، بينما يدعو اتباعه في مصر ودول اخري للخروج في موجات غضب تعصف بالاستقرار في بلدانها.
تنظيم الإخوان في السودان أزمة تاريخية ومواقف متناقضة
الحميدان اعتبر أن تنظيم الإخوان في السودان في أزمة تاريخية باعتبار أن هذا التنظيم هو الحليف الحقيقي للرئيس عمر البشير بينما تخلي عنه أقرب أنصاره حتى داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، والذي اضطر البشير للتخلي عن رئاسته، مشيرا إلى انه في الوقت الذي لم يستطع حزب البشير حشد المؤيدين للرئيس السوداني في الشارع خوفا من حدوث مواجهة مع المتظاهرين، فإن اللجان الإليكترونية لتنظيم الإخوان تنشط على مدار الساعة في تهدئة الشارع وبث المخاوف للشعب السوداني من أن مصير البلاد قد يصبح مثل سورا أو العراق أو ليبيا، وهى شعارات تتناقض مع سلوك تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر التي يعمل فيها على محاولة حشد المصريين في الشوارع للتظاهر ضد الحكومة وتعطيل حركة الحياة في مصر
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
