"بيجبرني على المعاشرة الزوجية كل ليلة".. بهذه العبارة بررت "منال م.م" 33 سنة، صيدلانية، طلبها الطلاق من زوجها "أحمد س.م" 39 سنة، طبيب بشري، مؤكدة لرئيس لجنة فض المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة ببني سويف، أن العشرة بينهما أصبحت مستحيلة، نظرًا لتكرار مشاجراتهما أمام طفليهما.
وأمام رئيس لجنة فض المنازعات، سردت "منال" تفاصيل دعواها، مؤكدة أنها تعرفت على زوجها، منذ 6 سنوات، أثناء عملهما بإحدى المستشفيات الحكومية بمحافظة بني سويف، بعد أن نُقلت من محل إقامتها الأصلى بمحافظة الدقهلية، بصحبة أسرتها لعمل والدها مديرًا لإحدى مدارس محافظة بني سويف.
وأضافت: تعرفت على "أحمد" ونشأت بيننا علاقة، تكللت بالزواج، بعد مرور أقل من عام على خطبتنا، وبعد زواجنا بأقل من عامين، رزقنا الله بطفلنا الأول، وخلال العامين كنا نعيش كأسعد زوجين فى العالم، وبعد عامنا الرابع رزقنا الله بطفلة أخرى، وهو ما شغلنى عن الإهتمام بعملى وزوجي، لإنشغالى فى تربية الطفلين، الأمر الذى لم يقدره زوجي، وتكررت مشاجراتنا بسبب ما وصفه بإهمالي له.
وأستطردت "منال" قائلة: فى إحدى مشاجراتنا أمام طفلينا تعدى على بالضرب، وهو ما استفزني فضربته بزجاجة مياه معدنية على رأسه، مشيرة إلى أنه كان دائم التشاجر معها كل ليلة بسبب طلبه لها للمعاشرة الزوجية، وهو ما كانت ترفضه بسبب إنشغالها بطفليها "كان عايزيني كل ليلة وده كان بيتعبني جدًا ويشغلني عن ولادي".
وتابعت: ومع تكرار المشاجرات والمشادات، بدأت المشاكل بيننا تكبر بسبب مطالبته لي بالمعاشرة كل ليلة، غير مبالى بما أتكبده من تعب فى تربية الأطفال، خاصة وأنني عملت أجازة "رعاية طفل" لمدة عام، من عملى، حتى أتفرغ له وللأطفال، ولكن لم أستطع تلبية طلبه لى بالمعاشرة كل ليلة، فهددني بالزواج من أخرى إذا أستمر الحال بيننا.
وأختتمت: لكل هذه الأسباب، وغيرها، فضلت أن أترك له مسكن الزوجية، وأعيش مع والدتى، بعد وفاة والدي، وفى شهر ديسمبر الماضي، توجهت لمكتب أحد المحامين المعروفين بالمحافظة، لتحريك دعوى الطلاق، التى قُيدت بمحكمة الأسرة ببني سويف برقم (225) لسنة 2018، وعلى الرغم من مرور أكثر من 5 شهور على إعلامه بالدعوى لم يحضر جلسات القضية.