أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، اليوم، أن نظام التعليم لدينا هو نظام تعليم نمطي، قائم على التعليم الأكاديمي في الجامعات، أما التعليم الفني التطبيقي، ضعيف جدا، مضيفا أن ذلك يرجع لعدم وجود تشريع يساهم في تطوير هذا النوع من التعليم.
وقال وزير التعليم، أثناء كلمته ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة قادة التنمية المصريين "فينجر برينت" 2019: "يجب أن نتفق أن التعليم لدينا تعليم نمطي، وهو تعليم الجامعات، أما التعليم الفني التطبيقي فلدينا نقص فيه، وذلك لعدم وجود تشريع، فأي مسؤول إذا عرضت عليه مشكلة ما بخصوص التعليم، يقول كلمته المشهورة: إن هذا هو القانون، أو لا يوجد تشريع لذلك، ففكرنا في عمل قانون تشريعي، لمواجهة بعض التشريعات الأخرى التي تعيق التطور، مشيرا إلى أن الجامعات التكنولوجية هي نموذج من الجامعات التطبيقية، والتي تسهم في تأهيل الطالب لسوق العمل.
وأضاف عبد الغفار: "عندما نفذت ألمانيا هذا المشروع تمت مهاجمتها بشدة من جانب الجامعات الأهلية، ولكن ما حدث أن أثبتت هذه الجامعات جدارتها وساهمت لأن تجعل من ألمانيا قاطرة للإتحاد الأوروبي.
وأشار عبد الغفار، إلى سوء حالة الجامعات في مصر، وقال: "لدينا 24 جامعة حالتهم تعبانة جداً، و26 جامعة خاصة، و13 معهد متوسط"، مضيفاً "عندما فكرنا في الجامعات التكنولوجية عرضنا ذلك على الرئيس، ورحب جدا بالفكرة، وأفاد أن هذه الفروع من الجامعات تبدأ في القاهرة الجديدة، وفي قويسنا، وبني سويف، وهناك تعاون مع رجال الأعمال في هذا المجال، فلا يخفى أهمية دور المجتمع المدني، وهم أول المستفيدين من خريجي هذه الجامعات، وكان هناك تعاون أيضاً مع جامعات عالمية".
وأكد وزير التعليم خلال كلمته في قمة فينجر برينت، أن الغرض من هذه الجامعات التطبيقية هو تغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم الفني، وتابع "إن ثقافة المجتمع تعترف بالبكالوريوس والليسانس وليس التعليم الفني، وذلك في الوقت الذي لا يقل فيه هذا النوع من التعليم عن التعليم الجامعي.
وأفاد عبد الغفار، بأن حوالي 610 ألف طالب ينهون المرحلة الثانوية سنوياً، 74% منهم من الثانوية و26 من التعليم الفني، و"عند النظر إلى القادمين من التعليم الفني، تجد أن من يلتحق بهذا النوع من التعليم بعد فترة الإعدادية هم الحاصلين على مجموع منخفض، فنحن في هذه الحالة نختار فئة غريبة جداً للدراسة في هذا المجال، وكأني أعاقبه"، مضيفاً أنه نظراً لذلك تم إنشاء تلك الكيانات التكنولوجية التطبيقية، وقال الوزير في هذا الخصوص موجهاً حديثة لطلبة التعليم الفني: "زعلان إنك تدخل معهد؟ إحنا هندخلك جامعة تكنولوجية".
وفيما يتعلق بمبادرة "صنايعية مصر"، قال وزير التعليم العالي: "كلنا نعاني من نقص في توافر الصنايعية لبعض الحرف التي كنا متميزين فيها من قبل، فعرضنا على سيادة الرئيس هذه الفكرة، ومن ثم تم اطلاقها"، مضيفاً أن هذه الجامعات تحقق للمجتمع تدريب شريحة كبيرة جداً من هذا النوع من الصنايعية، وكذلك توفر فرص عمل، وعلى الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني تغيير ثقافة الشعب تجاه التعليم الفني، مشيراً إلى وجود تعاون مع بعض الشركاء، كالهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي وغيرها وكذلك مؤسسات المجتمع المدني.
يذكر أن قمة قادة التنمية المصريين "فينجر برينت" هي مبادرة أطلقتها مؤسسة تروس مصر للتنمية –واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع التنمية-أسسها الدكتور حاتم خاطر ويرأس مجلس أمنائها المهندس هاني محمود وزير الإتصالات الأسبق، وتهدف لتجميع الشركاء المعنين ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني القادرون على إحداث بصمة مؤثرة في عجلة التنمية، انطلقت دورتها الثانية ومستمرة يومي 4 و5 مارس بمشاركة 9 وزراء للمرة الأولى و28 سفيرًا والعديد من المنظمات الدولية النشطة في مجال التنمية والشركات المحلية والدولية ورجال الأعمال، ولذا فإن قمة فينجر برينت تمثل أكبر تجمع للعاملين في مجال التنمية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
