شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في إحدى جلسات القمة الثانية لقادة التنمية المصريين "فينجر برينت" تحت عنوان "صنايعية مصر" والتي عقدت بأحد فنادق القاهرة على مدار يومي 4 و5 مارس بمشاركة 9 وزراء و28 سفيرًا يمثلون دولًا عربية وأفريقية وأوروبية، وتمثيلًا لـ 35 دولة أفريقية، بالإضافة إلى قيادات العمل الأهلي ورواد التنمية، ممثلي مؤسسات المجتمع المدني المختلفة ورجال الأعمال.
وأكد عبدالغفار في كلمته خلال الجلسة على خطة الوزارة نحو تطوير التعليم الفني من خلال إنشاء جامعات تكنولوجية في القاهرة الجديدة وبني سويف وقويسنا، مؤكداً أهمية تغيير وجهة نظر المجتمع عن خريجي التعليم الفني، وتحسين مستوى الخريجين من خلال تطوير المناهج، وإتاحة الفرصة أمامهم للالتحاق بالجامعات التكنولوجية، والتي سوف تمنحهم درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه أيضاً.
وأشار عبدالغفار إلى أهمية تنفيذ مبادرة السيد رئيس الجمهورية بعنوان "صنايعية مصر" التي تهدف إلى تدريب وتأهيل أصحاب الأعمال اليدوية والحرف والمهن، مثل: النجارة والسباكة والكهرباء والحرف التراثية، كصناعة السجاد والخزف والنحت والصدف وغيرها من الحرف، مطالباً المجتمع المدني ورجال الأعمال والصناعة بالمشاركة المجتمعية في الاهتمام بالتعليم الفني من خلال توفير فرص تدريبية وتأهيلية للخريجين من الجامعات المختلفة وأصحاب المهن، وإكسابهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل بما يساهم بالحد من البطالة، ويلقي الضوء على مشاركة المجتمع المدني في إحداث التنمية الشاملة بالبلاد.
وأشار عبد الغفار إلى التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع في تنفيذ مبادرة صنايعية مصر من خلال منح المتدربيين ترخيصًا مهنيا، يتم من خلال مزاولة المهنة.
كما أكد عبدالغفار أهمية التوعية المجتمعية، وعمل حملات تسويقية تحسن من الصورة الذهنية للتعليم الفني في المجتمع، مشيراً إلى ضرورة التحول الرقمي للمجتمع من خلال إتاحة الفرصة أمام خريجي الكليات النظرية لاكتساب مهارات تكنولوجية، تفتح أمامهم الفرص بسوق العمل، وذلك في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي تحتاج لتخصصات، مثل: علوم الحاسب، مؤكداً حرص الدولة على تطوير مستوى الخريجين، مستشهداً بمبادرة المليون مبرمج التي تسعى الوزارة لتنفيذها بالتعاون مع جهات أخرى، وذلك من خلال ربط البحث العلمي بالصناعة.
ولفت الوزير إلى أن مبادرة “صنايعية مصر” تمثل تعزيزاً للدور الأصيل لمؤسسات المجتمع المدني في خدمة وتنمية المجتمع من خلال رفع تنافسية الأيدي العاملة المصرية، وخلق فرص عمل جديدة، وتوطين الصناعة المحلية.
جدير بالذكر أن قمة قادة التنمية المصريين "فينجر برينت" هي مبادرة أطلقتها مؤسسة تروس مصر للتنمية واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع التنمية وتهدف لتجميع الشركاء المعنين ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني القادرون على إحداث بصمة مؤثرة في عجلة التنمية، ولذا فإن قمة فينجر برينت تمثل أكبر تجمع للعاملين في مجال التنمية.