تكتظ الترع والمصارف فى محافظة سوهاج، وبالتحديد فى مركز ومدينة طهطا شمال المحافظة، بالحيوانات النافقة من أبقار وجاموس وخيل وماعز وخراف، وغيره من الحيوانات.
تشاهد أثناء السير فى الطرقات بالقرب من الترعة المرة ، وترعة قاو غرب، التى تشق أرض مركز ومدينة طهطا، مرورا بقري عرب بخواج، وبنجا، وشطورة، والعتامنة وخلافه، مجموعات متفرقة من جثث الحيوانات النافقة، فتارة تجد جثة لحيوان واحد، وتارة لاثنين وتارة لثلاثة وأكثر من ذلك، تجمعات وكميات كبيرة نافقة.
يقول ناصر حمودة، مُعلم، 45 عام، يقطن بالقرب من الترعة المرة، وترعة قاو غرب، إن رائحة تلك الحيوانات تصل إلى المنازل، وتؤثر على الأطفال والكبار، ولا يطيقوا العيش فى المنازل من تلك الرائحة الكريهة، وخوفا من انتشار الأمراض، بسبب تلك الحيوانات النافقة.
ويضيف ناصر، أن الترع التى بها الحيوانات النافقة، تمتد داخل القرى لعدة كيلو مترات، وتمتلئ أيضا بالحشائش إلى تعطل سير تلك القاذورات، مما يطيل فترة بقائها أمام المنازل، وتثير اشمئزاز القاطنين بالقرب من تلك الترع والمصارف، والسائرين بالطرقات.
ويؤكد، أن سكان منطقة السلام بقرية شطورة التى تمر بها ترعة قاو غرب، يعانون أشد المعاناة من وجود الحيوانات النافقة فى تلك الترع، وانبعاث الروائح منها، وخاصة وجود ألاف المنازل على ضفتي الترعة لمسافة تزيد عن 2 كيلو متر، ويطالب برفع تلك الحيوانات النافقة، وتغطية تلك الترع والمصارف التى تمر بين المنازل.
ويناشد الأهالي المسئولين بسرعة رفع تلك الحيوانات النافقة من الترع وتوقيع عقوبات على من يقوم من الأهالي بإلقاء تلك القاذورات فى الترع، لأنها تضر بالإنسان والحيوان، وعلى الجميع اتخاذ الطرق السليمة لمواراة تلك الحيوانات وعدم إلقائها بالترع والمصارف او فى النيل.
أما عبدالله محمد، يقطن بالقرب من تلك الترع ويقوم برى أراضيه ومحاصيله الزراعية منها، يؤكد على خوفه من الاصابة بالأمراض، وأبنائه ممن يعملون في الحقل برفقته، جراء ري الأراضي من تلك الترع المليئة بالقمامة والقاذورات من جثث حيوانات نافقة، لأنه ينغمس بقدمية ويدية فى ميا تلك الترع أثناء عملية الري.