قال الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب المُقال، إن العلماء الحقيقيين يؤمنون أنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلا، وإن علمهم قطرة من محيطات علم علام الغيوب المولى عز وجل، مؤكدا أن الإنسان عندما يستشعر أنه قد بلغ قمة العلم يكون قد انحدر إلى قاع الجهل.
وعبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحدث شعبان عن سورة الكهف وفتنة العلم، وحكى قليلا عن السورة وفعّل هشتاج #ماتزعلوش.
واستهل شعبان منشوره بذكر آية من السورة: "قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمنِ مما علمت رشدا، قال إنك لن تستطيع معي صبرا".
وكتب شعبان: قلنا في بوست سابق إن سورة الكهف المستحب أن نتلوها كل جمعة لأنها الجامعة لكل فتن واختبارات الحياة، وتحدثنا عن فتنة المال.. واليوم نتحدث عن فتنة العلم، العلماء الحقيقيون يؤمنون أنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلا وأن علمهم قطرة من محيطات علم علام الغيوب المولى عز وجل، عندما يستشعر الإنسان أنه قد بلغ قمة العلم يكون قد انحدر إلى قاع الجهل لأن العالم لا يزال عالما مادام في طلب العلم فإن ظن أنه علم فقد جهل.
وتابع: والسورة تحكي مشاهد من صحبة نبي الله موسي الذي أوتي التوراة فيها هدي ونور وسأل المولي عز وجل عن أعلم أهل الارض كان يتوقع ان تكون الإجابة انت يا موسي اعلم اهل الارض، لكن المولي اخبره ان هناك من هو اعلم منه وهو الخضر الذي هو رجل فتحت له نافذة علي الغيبيات وحوادث المستقبل فأصبح لا يري الظاهر من الاشياء ولكنه ينفذ الي اعماق اللحظة وينظر عبر بوابات المستقبل ويسبر حجب الغيوب، ولم يستطع نبي الله موسي الصبر علي خرق السفينة ولا قتل الغلام ولا إقامة الجدار لانها سلوكيات بدت مناقضة لواقع اللحظة ومجافية للمنطق ولكن بربطها بالغيبيات كانت في محلها.
وأضاف: فالعلم البشري قاصر ومحدود وهو غيض من فيض العليم سبحانه وتعالي وينبغي علي طالب العلم ان يتحلي بالصبر والصبر ركيزة التفوق والفرق الأساسي بين المتفوق والعادي هو الصبر فالعبقرية معظمها وليدة الصبر والعمل الجاد بينما لا يمثل الالهام والموهبة سوي أقل القليل في معادلة النبوغ.
وفي نهايته حديثه كتب هشتاج : #رب_انفعني_بما_علمتني_وعلمتي_ما_ينفعني_وزدني_علما ، #حكيم_قلوب_يتدبر_القرآن ، # ما_تزعلوش.
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، قد أصدرت قرارًا أول امس الخميس، بإقالة الدكتور جمال شعبان عميد المعهد القومي للقلب وتعيين الدكتور محمد أسامة، رئيس قسم جراحة القلب في المعهد خلفا له.