مقابر اليهود أقدم مقابر لهم وتبرع بها أحمد بن طولون ومساحتها 120 فدانًا.. محافظة القاهرة: لن نمول أي أعمال تطوير أو ترميم

أحمد بن طولون
كتب : نهى نجم

أثار رواد مواقع التواصل الإجتماعي موجة من الغضب الشديد خلال الأيام الماضية، بعد أن انتشرت صور لحاخامات يهود يقفون بجوار أحد موظفي حي البساتين بالقرب من المقابر اليهودية، واستغل بعضهم تلك الصور في إثارة نوع من البلبلة والتوتر وإطلاق شائعات مُغرضة دون أن يعرفوا مكان الصورة وسبب تواجدها. 

مقابر اليهود

فمنهم من يقول أن الدولة تصالح اليهود وتنشئ لهم مشروعات خاصة لهم، ومنهم من يقول أن الهدف من الزيارة هو استغلال المنطقة استثماريًا وغيرها من الأقاويل. 

حي البساتين

ولكن إذا بحثنا عن أصل تواجد الصورة سنرى أنه تم نشرها على صفحة الفيس بوك "حي البساتين"، فإذا كان الأمر سريًا لما كانت الأجهزة التنفيذية نشرته ووضحت ما يتم على أرض مقابر اليهود بعزبة أبو النصر بحي البساتين.

فمنطقة مقابر اليهود وبالتحديد بعزبة أبو النصر فهي منطقة عانت لعقود طويلة من الإهمال وتراكم الآلاف من أطنان القمامة، لذا بدأت الأجهزة التنفيذية التابعة لمحافظة القاهرة وحي البساتين بجمع القمامة والتراكمات وكان لابد من وجود ممثلين من الطائفة اليهودية أثناء أعمال النظافة.

عزبة أبو النصر

ويؤكد اللواء إبراهيم عوض، المتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة، أن أجهزة الحي وهيئة النظافة والتجميل هما من تولوا مسئولية جمع وإزالة كافة الإشغالات وتلال القمامة.

هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة

ويوضح المتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة، أن سبب التقاط الصورة هو متابعة يومية لحملات النظافة والتجميل التي يقوم بها الحي وإزالة الإشغالات وأي عربات متهالكة أو ربش البناء. 

الطائفة اليهودية

ونوه المتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة، أن المهمة الأساسية للمحافظة هو إزالة وجمع القمامة، وأما الطائفة اليهودية هي من ستتولى أعمال التطوير والترميم.

"كل ما يُثار حول الموضوع هو كاذب ولا أساس له من الصحة" هكذا علق اللواء محمود ضياء، رئيس حي البساتين، قائلًا: " مفيش أي تمويل من المحافظة أو الحي فيما يخص أعمال التطوير".

"بإمكانياتنا العادية رفعنا القمامة والتعديات"، واستكمل رئيس حي البساتين، أن الطائفة اليهودية هتتسلم المقابر وستبدأ في عمل سور يحيط بالمقابر لحمايتها وحتى تظل نظيفة ولايحدث أي تعدي.

وصرح رئيس حي البساتين لـ"أهل مصر" أنه تم حتى الآن رفع 6 آلاف طن من تراكمات القمامة المتواجدة بالمنطقة والتي كانت تحيط المقابر.

وتعد منطقة مقابر اليهود بحي البساتين، هي ثاني أقدم مقبرة يهودية في العالم بحسب الجالية اليهودية بالقاهرة، حيث تبلغ مساحتها 120 فدانًا تقريبا، واتساع مساحتها يؤكد تسامح الشعب المصرى، مساحتها حيث يتقاسم هذه المساحة طائفة القرائيين وطائفة الربانيين، وتضم رفات اليهود المقيمين بمصر قبل هجراتهم الجماعية من مصر، وتقع فى الجهة الشرقية من حى البساتين، بين وسط القاهرة والمعادى، ويحدها من الجنوب طريق الكوبرى الدائرى ومن الشرق طريق الأوتوستراد، ومن الشمال مدابغ الجلود.

ويرجع تاريخها، حينما تبرع بها أحمد بن طولون في القرن التاسع الميلادي، لليهود، وكانت جزءًا من الصحراء بالبساتين، ويعتبر اليهود وجود مقابر لهم في مصر هي أكبر دليل على التسامح وكرم الضيافة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً